زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
طلب عبد الرحيم شهيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة من أغلبيته عدم الخوض في موضوع ’’ أشبال الحسن الثاني ’’ أو ما أصبح يعرف في الإعلام بالموظفين الأشباح بعمالة زاكورة . حيث حاولت زاكورة نيوز لاتصال بشهيد و أعضاء الأغلبية التي يقودها ، لكننا لم نتمكن من أخد رأيهم في الموضوع، واعتبروا أن الأمر يتطلب معالجة هادئة ، و أن الموضوع نوقش بما فيه الكفاية في الدورة الأخيرة للمجلس.
و كان عبد الرحيم شهيد في دورة المجلس الأخيرة المخصصة للدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية المجلس الإقليمي برسم السنة المالية 2016 ، دعا إلى التروي في التعاطي مع هذه الفئة المعروفة “بأشبال الحسن الثاني ’’، باعتبارها ترتبط باستراتيجية البلاد في مقاربة الوحدة الترابية للمملكة ،ودعا إلى انتظار قرار مركزي حكومي للبث في هذا الموضوع المطروح على الصعيد الوطني و ليس في زاكورة فقط.
وحسب مصادر زاكورة نيوز ، فإن ما يجعل المجلس الإقليمي غير قادر على اتخاذ قرار في الموضوع ، هو أن شؤون الموظفين و الممتلكات و الشؤون المالية و غيرها ، لازالت من صلاحيات عامل الإقليم إلى غاية 31 دجنبر المقبل- حسب نص القانون التنظيمي لمجالس الأقاليم والعمالات – الذي خول أيضا لعامل الإقليم الاحتفاظ بصفته آمرا بالصرف إلى غاية هذا التاريخ.
وحسب نفس المصادر فإن المعطيات المتداولة في الإعلام أغلبها غير دقيق، ’’فالأشباح ” المتحدث عنهم بصفة عامة هم فئة ” أشبال الحسن الثاني ” ، و عددهم 19 موظفا بزاكورة (و ليس 41 كما هو متداول في الاعلام )، ولا يقتصر تواجد هذه الفئة بعمالة زاكورة لوحدها ،بل في أغلب العمالات و الإدارات العمومية في المغرب .
و استغرب عدد من المتتبعين إثارة هذا الموضوع في إقليم زاكورة من طرف حزب العدالة والتنمية ، بينما لم يتم إثارته في مجالس إقليمية قريبة يشارك حزب العدالة و التنمية في تسيرها ، ومنها ورززات ب 23 موظفا و تنغير ب 21 موظفا ينتمون إلى هذه الفئة.
و كان عامل الإقليم في دورة المجلس الأخيرة المخصصة للدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية المجلس الإقليمي برسم السنة المالية 2016 قد قدم معطيات حول وضعية الموظفين التابعيين للميزانية الإقليمية البالغ عددهم 123 موظفا منهم 63 يشتغلون بالمصالح المركزية لعمالة زاكورة ، و 41 موظفا يزاولون مهامهم بالمصالح الخارجية للعمالة بالقيادات و الباشويات في مختلف مناطق الإقليم ، بينما ينتمي 19 موظفا إلى فئة ’’ أشبال الحسن الثاني.
يذكر أن مصطلح ’’ أشبال الحسن الثاني ’يطلق ’ على حوالي 6000 شاب وشابة ينتمون الى الأقاليم الجنوبية تم توظيفهم أواخر الثمانينات في الإدارات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية ، في مناطق مختلفة من المغرب بهدف ادماجهم في الوطن الأم، وحسب مصادر متعددة و متطابقة فإن أكثر من 90 في المائة من هذه الفئة مستقرون بالأقاليم الجنوبية للمملكة بعيدا عن أماكن عملهم.
