شرعت “جماعة العدل والإحسان” في حشد أنصارها لتنظيم حملة احتجاجية مساء اليوم يصفها القائمون عليها بـ”العارمة” في العاصمة الرباط “دعما لحراك الريف”.
ويتزامن حشد “العدل والإحسان” مع إعلان “فدرالية اليسار الديمقراطي” عن نيتها هي الأخرى، جمع مناصريها والخروج إلى الشارع وسط مخاوف من صدامات بين الجانبين نظرا للعداء التاريخي بينهما و”مواجهات الجامعات” التي لم ينسها المغاربة بعد.
“فدرالية اليسار الديمقراطي”، أكدت أن حملتها سوف تقتصر على “التنديد بقمع المتظاهرين السلميين، ولاسيما في مدينة الحسيمة و نواحيها”، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم للمواطن، فيما تشير الأنباء إلى نية بعض النقابات والجمعيات بما فيها بعض المنظمات المحظورة في المغرب، الالتحاق بالمظاهرات واحتجاجات الليل.
ويرى بعض المراقبين، أن حملة الاحتجاجات المنتظرة في الرباط مساء اليوم، سوف تمثل فرصة “لا تعوض” للحركات الإسلامية لاستعراض قوتها في الشارع مستثمرة الامتعاض الشعبي وحراك الريف بعد الاحتجاجات المستمرة منذ أمد في الحسيمة وغيرها من المدن بشمال البلاد.
بعض الأحزاب والحركات السياسية المغربية، تلتزم في هذه الأثناء الصمت، فيما “تبرأت” “شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي في بيان رسمي عنها “من أعضائها الذين دعوا إلى المشاركة في مسيرة الرباط، تحت مسمى التنسيقية الوطنية للشبيبة الاتحادية لدعم الحراك في الريف”.