في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة أفقر جهة في المغرب مشاريع تنموية تحقق اقلاعا اقتصاديا و اجتماعيا لها ، لازال رئيس هذه الجهة الفقيرة يواصل سياسة ’’ التفطح ’’ باقتناء السيارات الفاخرة و نهج سوء التدبير في هذه المؤسسة التي بنى عليها الفقراء آمالهم .
و حسب مصادر لزاكورة نيوز ،فإن الحبيب الشوباني تسلم يوم السبت 30 دجنبر، ثلاثة سيارات فارهة من نوع ”فولكسفاكن تيغوان 0.2 ت.د.أ“ ”tdi 0.2 tiguan volkswagen ،”التي تكلف الواحدة منها مبلغ 5,34 مليون سنتيم، وهو ما يرفع فاتورة اقتناء السيارات الثلاث إلى مجموع 103 مليون سنتيم، مستخلصة بالكامل من صندوق جهة درعة-تافيلالت التي تعتبر أفقر جهة في جهات المغرب.
مصادر من داخل مجلس جهة درعة-تافيلالت، أفادت أن الحبيب الشوباني وفور تسلمه للسيارات الفارهة أمام مقر مجلس الجهة ، عمد وفي رمشة عين إلى تهريبها خارج مقر الجهة إلى أمكنة مجهولة تفاديا لأي ردة فعل متوقعة من طرف الرأي العام المحلي، خصوصا وأن ساكنة الجهة تعيش تحت وقع مشاكل اقتصادية واجتماعية بالجملة.
وتوضح المصادر أن اقتناء الشوباني للسيارات الفارهة تلك والتي تعتبر ثاني صفقة من هذا النوع بعد صفقة شراء 7 سيارات رباعية الدفع في يونيو من العام 2016 بما مجموعه 300 مليون سنتيم، سرع بتنفيذه قبيل عقد دورة مجلس الجهة الاستثنائية التي برمج لها تاريخ 4 يناير 2018 المقبل.
و تأتي هذه الفضيحة التي تنضاف الى فضائح كثيرة لازمت الشوباني منذ توليه رئاسة الجهة ، بعد الصفقة الكبيرة لشراء أسطول من سيارات النقل المدرسي خلال الصيف الماضي وما شابها من عيوب على مستوى التوزيع , خاصة بعد انسحاب المجالس الإقليمية من الإشراف على عملية التوزيع ،وما زالت هذه العملية تثير كثيرا من التساؤلات.
هذا و أثارَ خبرُ اقتناء الحبيب شوباني، لسيارات فارهة جديدة ، ردودَ فعلٍ غاضبةً من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بجهة درعة تافيلالت ، و اعتبر عدد من “الفيسبوكيين” أنَّ مجلس جهة درعة- تافيلات ما كانَ عليه أنْ يقتني سيارات باهظة الثمن، خاصّة وأنَّ الجهة تُعتبر من جهات المملكة الفقيرة.