في أول ظهور رسمي له بعد انتخابه الأحد الماضي رئيسا للمجلس الاقليمي لزاكورة قال عبدالرحيم شهيد على صفحته في فايسبوك :
صباح الخير الصديقات والأصدقاء
عدت من بعيد..
عدت من غارة انتخابية لم يكن مخططا لها، لكنني بحبكم ودعواتكم عدت سالما غانما.
يقول المغاربة “ما يجيبها غير كريم ولا زعيم ولا مرضي الوالدين” ، يظهر أن حظي كان جميلا والرياح كانت في صالحي وجمعت الأمور الثلاثة. انتهت المغامرة الصعبة بانتخابي يوم الأحد 27 شتنبر رئيسا للمجلس الإقليمي بزاكورة بعد معركة طويلة ومعقدة لم يكن فيها من زاد سوى ثقة الناس والفاعلين التي راكمتها معهم في عملي النقابي والحقوقي والمدني طيلة العشرين سنة الأخيرة.
الصديقات والأصدقاء الميدان للجميع وليس لنا سوى أن نرسم هدفا ونسير إليه حتى النهاية والناس في النهاية يختارون الأفضل بالنسبة لهم ولمصالحهم.. هكذا كان وهكذا فعلت..
أجد نفسي اليوم على راس هيئة منتخبة لإقليم نائي وفي وضعية تنموية صعبة وبساكنة تقدر ب400 الف نسمة تنتظر الكثير ممن وضعوا فيهم ثقتهم. أنا متفائل بالمهمة الجديدة وأعول عليكم صديقاتي وأصدقائي لخلق تجربة جميلة تعيد الثقة للناس في العمل السياسي ونبل قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
أشكر الجميع على تفاعلهم وفرحهم واحتضانهم لهذا الفوز الذي أعتبره ثمرة لعمل تشاركي لكل الفاعلين المدنيين على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، وقد ألهمتني كثير عبارة ” سنصوت لشهيد ديال حقوق الإنسان والجمعيات” التي قالها الناس في كل مراحل التصويت. هي فكرة عن اتجاه راي الناخبين.
اؤكد للجميع أن ليس هناك مستحيل.. وكما كنت دائما سأسعى إلى تحويل القناعات والقيم التي نتقاسمها إلى فعل ميداني يطور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للناس.
هذه المرة، وفي هذا المسار المقبل، أنا في حاجة إلى دعواتكم وإلى افكاركم وعونكم.. أنا متفائل وسنكون حتما جزءا من الشعارات الكونية المرفوعة اليوم ” قادمون.. ونعم نستطيع.. ومغرب آخر ممكن”.