نظمت عمالة إقليم زاكورة بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمارالفلاحي ، اليوم الجمعة 02 دجنبر يوما دراسيا حول القطاع الفلاحي بالإقليم ،حضره عامل الإقليم بالإضافة إلى كل من رئيس المجلس الأقليمي ، المدير الجهوي للمكتب الجهوي للاستثمارالفلاحي ،السادة رجال السلطة ،البرلمانيين والمنتخبين فضلا عن عدد من المهتمين بالقطاع الفلاحي و العاملين به.
أشغال اليوم الدراسي الذي يهدف إلى التداول مع مختلف الفاعلين المحليين و المهتمين بالقطاع الفلاحي الذي يعتبر العمود الفقري ضمن الأنشطة الاقتصادية المعتمدة من طرف ساكنة الإقليم.
كما يهدف اللقاء إلى وضع الكفاءات و المؤهلات المتوفرة لتحقيق تنمية مندمجة و مستدامة و تعزيز آلية الحكامة الجيدة و الشفافية في تدبير الشأن المحلي، و للاطلاع على الجهود المبذولة في المجال الفلاحي و التشخيص الواقعي لمختلف المشاكل التي يعرفها هذا القطاع الحيوي و العمل على تضافر جهود كافة المتدخلين كل في مجال اختصاصه لايجاد حلول لها بغية تحسين مستوى عيش الساكنة و تثمين المنتوج للرفع من المؤهلات الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية للمجال الواحي و ذلك لضمان استقرار الساكنة .
عامل الإقليم السيد عبد الغني الصمودي و خلال تناوله الكلمة استعرض المؤهلات التي يزخر بها الإقليم من «خيرات في المجال الفلاحي و التطلعات المستقبلية التي يمكنه من خلالها أن يساهم و بشكل فاعل في جلب الاستثمارات و تحقيق التنمية البشرية بالإقليم، و العمل بشكل تشاركي في تذليل الصعاب و المعيقات و الأخذ بيد الفلاح البسيط وجعله في صلب اهتمام الجميع بتقديم العون و التسهيلات اللازمة له و الحرص على تكوينه و مساعدته في تحقيق إنتاج جيد .
كما دعا إلى وضع استراتيجية إقليمية تتأقلم مع مناخ المنطقة ، تتماشى مع استراتيجية الدولة الرامية إلى التنمية المستدامة باعتماد وسائل و تقنيات فعالة في مجال السقي و تخصيص الاعتمادات اللازمة للاستصلاح شبكة الري و تجهيز الأراضي الفلاحية و خلق ضيعات نموذجية و إنجاز ثقوب استكشافية
و استغلالية و الآبار و السدود الثلية و الجوفية لتعبئة المياه الكافية لمواجهة هذه التحديات خاصة مع التغيرات المناخية و إعداد بنك معلومات علمي و متطور يتم اعتماده في خطط التنمية و الاستثمار بهذا الإقليم و هي معادلة ليست سهلة المنال ، لكن ليست صعب التحقيق دائما حسب عامل الاقليم.
بعدها تم تقديم ثلاثة عروض من طرف أطر مختصة في المجال الفلاحي ، حول مواضيع مختلفة منها مخطط المغرب الأخضر على الصعيد الأقليمي وتقديم تــقــريـــر حول أنشطـــة المصلحة البيطرية لزاكورة و غيرها من المواضيع.
هذا، وقد عرف اليوم الدراسي مناقشة العروض من طرف المهتمين بالقطاع الفلاحي و المنتجين ، أبرزوا من خلال تدخلاتهم المشاكل التي يعاني منها فلاح المنطقة و الهموم التي يتحملها جراء توالي سنوات الجفاف ، ناهيك عن عوامل أخرى تؤثر في أوضاع الفلاح الاجتماعية و المعيشية، داعين إلى الاستفادة من التكوين و من إمكانيات التمويل التي توفرها الدولة لصالح الفلاح .