للقيام بأدوارها الاستبقاية، والتتبع والمواكبة ولتنزيل مخططاتها الرامية الى التخفيف من وطأة البرد خاصة على ساكنة المناطق الجبلية تنفيذا للتعليمات السامية لملك البلاد، ترأس المصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت بالنيابة يوم الثلاثاء 22 يناير2019 بالقاعة الكبرى للاجتماعات بالعمالة مرفوقا بالكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورؤساء المصالح الأمنية ورجال السلطة بالإقليم ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الإقليمية، ورؤساء الأقسام بالعمالة إجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، خصص لتدارس التدابير والاجراءات الاستباقية المتخذة لمواجهة موجة البرد خلال فصل الشتاء2018/2019، وتسليط الضوء على مخطط العمل المعتمد من أجل التخفيف من تداعيات هذه الموجة على الساكنة، ولاسيما تلك القاطنة بالمناطق الجبلية. وكذلك لتقييم نتائج الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بتواريخ 24 أكتوبر 2018 وفاتح نونبر2018 و19 نونبر2018.
و رحب العامل في مستهل الاجتماع بالجميع، حامدا الله تبارك وتعالى على أمطار الخير التي إستبشر بها السكان، موضحا أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، والمتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من أثارها على السكان المتضررين.
وفي هذا الصدد، أكد العامل على ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس، وأيضا القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات، وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية، وذلك إنسجاما مع الأهداف المسطرة في الدوريات الوزارية الصادرة بهذا الشأن.
وبهذه المناسبة، دعا العامل جميع المصالح والهيئات- كل من موقعه- إلى تسخير كل الإمكانيات المتاحة و تظافر الجهود، واليقظة المتواصلة، وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم ، والقيام بالإستخدام الشامل لجميع الوسائل اللوجيستيكية، وكذا الموارد البشرية وتفعيل اللجان المحلية التي يعهد إليها بتنظيم زيارات ميدانية، والإتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق المعرضة لموجة البرد، ومعرفة إحتياجاتها فور التوصل ببرقية النشرة الإنذارية، بالإضافة إلى إعداد لوائح خاصة بالنساء الحوامل لتتبع وضعيتهن، ولائحة أخرى خاصة بمرضى القصور الكلوي بالمناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب لإيوائهم بالمناطق التي تتوفر على مراكز لتصفية الدم، فضلا عن إعداد لوائح الاشخاص بدون مأوى.
وتخللت هذا الاجتماع تقديم عروض مفصلة من طرف السادة المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك، والمندوبة الإقليمية للصحة،والمدير الإقليمي للفلاحة، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني،والذين أكدوا من خلالها على إستعدادهم التام لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لمواجهة أي طارئ، وإتخاذ جميع الإجراءات والتدابير حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتها.
وفي ختام هذا الاجتماع، أكد العامل على أن نجاح جميع التدابير والاجراءات المعتمدة لا يقتصر فقط على قطاع دون أخر، بل يتعدى ذلك إلى كل القطاعات كل من موقعه، فضلا عن الدور الكبير الذي تضطلع به وسائل الإعلام بمختلف روافدها في التحسيس والتوعية بالمخاطر المرتبطة بموجة البرد، داعيا الجميع إلى رفع درجة التأهب والتعبئة الشاملة، مع الإنفتاح بشكل أكبر على فعاليات المجتمع المدني، والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي المعتمد في هذا الإطار.