من المنتظر، أن تشهد مدينة تنغير غذا الأربعاء 12 أبريل 2017، وقفة احتجاجية لساكنة المدينة أمام المستشفى الإقليمي بعد وفاة طفلة بسبب الإهمال الطبي.
و أوردت عدة تقارير اعلامية أن المدينة الواقعة في الجنوب الشرقي للمملكة تشهد غليانا شعبيا بعد وفاة طفلة في عمر الزهور بسبب عدم تمكن سكانير المستشفى الإقليمي من تقديم تشخيص دقيق لحالتها.
وكانت الطفة التي تدعى إديا فخر الدين قد نقلت إلى المستشفى بتنغير بعد انغراز أسلاك برأسها إثر جرفها من طرف مياه الوادي، لتحول مباشرة إلى مستشفى الراشيدية نظرا لغياب التجهيزات، ومنه إلى المستشفى الجهوي بفاس حيث لفظت أنفاسها الأخيرة .
هذا وقد دخلت شبكة جمعيات تنغير للتنمية و الديمقراطية على الخط و اصدرت بيانا توصلت زاكورة نيوز بنسخة منه جاء فيه :
على إثر المصاب الجلل الذي تعرضت له عائلة فخر الدين بتنغير بفقدان ابنة في عمر الزهور نتيجة لما يعرفه الإقليم و الجهة من اختلالات في الخدمات الطبية ، حيث إن الفقيدة ” إديا” تعرضت لحادث أصيبت على إثره بكسر على مستوى الرأس، أكد الأطباء إمكانية إنقاذها لو توفرت الشروط الدنيا للتدخلات المستعجلة في مستشفى تنغير أو في الرشيدية، و قد اضطرت العائلة لنقلها بسيارة إسعاف لا تصلح حتى لنقل الجثث المتحللة إلى المستشفى الجامعي بفاس لتلفظ الطفلة أنفاسها البريئة بسبب نزيف دماغي لم يتمكن أطباء تنغير و الرشيدية من رصده رغم تصويرها بجهاز السكانير. على إثر هذا الحادث الأليم تبلغ شبكة جمعيات تنغير للتنمية و الديمقراطية للمسؤولين و للرأي العام و لكل الغيورين و الغيورات ما يلي:
- تعازينا الحارة لعائلة فخر الدين في مصابها ، وتعازينا و مواساتنا لكل عائلة من إقليم تنغير تعاني في صمت و صبر على ما تعيشه من إهمال و لامبالاة من المسؤولين.
- حالة ” إديا ” ليست حالة عارضة أو استثناء بل أضحت طفولة إقليم تنغير و مواطنوها و مواطناتها بصفة عامة يعيشون تهديدا يوميا يمس بأغلى حق من حقوق الإنسان ، الحق في الحياة و العيش في ظروف صحية سليمة.
- تحميل السلطات العمومية و الصحية و الهيئات المنتخبة بالإقليم وفقا لما تمليه عليها اختصاصاتها في الدستور و القوانين التنظيمية مسؤولية تردي الوضع الصحي.
- نسجل تردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين و المواطنات في إقليم تنغير و في جهة درعة تافيلالت عموما، تكريسا لمفهوم المغرب النائي، أو المفهوم الكولونيالي الذي يقسم المغرب إلى نافع و غير نافع.
- ضعف التجهيزات الطبية المتوفرة بالإقليم ، فبالرغم من بناء مستشفى للقرب بقلعة مكونة يتوفر على أحدث التجهيزات إلا أن ولوج المواطنين و المواطنات إليها يعد محدودا و يضطرون للسفر مئات الكلومترات من أجل الاستشفاء.
- قلة الأطر الطبية و عدم توفر الاختصاصات الطبية سواء في المستشفى الإقليمي أو في المستشفيات و المراكز الصحية بباقي تراب الإقليم. إقليم تنغير منطقة تأديب أو عبور للأطر الصحية.
- ضعف التغطية الصحية للمواطنين و المواطنات الذين يعانون أصلا من نسب عالية من الفقر و الهشاشة تعد الأعلى وطنيا حسب كل الدراسات و الإحصاءات الرسمية و غير الرسمية.
- تطالب الشبكة بمنظومة صحية تحترم الحق في الحياة و الحق في بيئة صحية سليمة كما تضمن تكافؤ الفرص بين كافة المواطنين و المواطنات في الإقليم و الجهة و باقي تراب المملكة في الولوج إلى خدمات صحية جيدة توفر الكرامة لكل فئات المجتمع.
- دعوتها لكل فعاليات المجتمع التنغيري لرص الصفوف من أجل ترافع قوي يضع السلطات و الهيئات المنتخبة أمام مسؤوليتها في الحفاظ على حياة و صحة المواطنين و المواطنات.