محمد الأحمدي- زاكورة نيوز
قال فؤاد حاجي عامل إقليم زاكورة، أنه سيفتح عددا من الملفات المتعثرة بالإقليم، وسيتبنى مقاربة جديدة في تدبير الشأن الإقليمي تتجاوز التشخيص إلى الفعل و الإشتغال وتنعكس بشكل مباشرة على حياة المواطنين.
كلام المسؤول الإقليمي الذي عُين حديثا، جاء في لقاء تواصلي عقد يوم أمس الثلاثاء بمقر قيادة ترناتة وحضرته فعاليات مدنية وسياسية من جماعات ترناتة البليدة و الروحا.
وانتقد حاجي في ذات اللقاء ما يعرفه القطاع الصحي من اختلالات ، ودعا إلى تظافر الجهود من أجل إصلاح القطاع حتى يصبح قادرا على تلبية حاجيات الساكنة المحلية ، بتوفير التجهيزات اللازمة وحل مشكل الموارد البشرية.
المتحدث أضاف في معرض حديثه عن هذا القطاع الذي يعرف احتقانا كبيرا ،أن غياب الأطباء لم يعد مقبولا ولن يقبل به ،وقال بالحرف ’’كاينين شي ناس لي كيجو لهنا وكيمشو أنا مغنقبلهاش ،خاص نلقاو معادلة جديدة بتظافر الجهود’’ ، وفي نفس الوقت دعا حاجي إلى احتضان هذه الفئة وتوفير كل الظروف المناسبة لاشتغالها.
حاجي قال كذلك ’’أنا هنا عيني سيدنا باش نخدم … وباركا من الاتفاقيات لي كتحط فوق الرفوف … نجلسوا جميع نحددوا الأولويات ونخدموا هذا المنطقة لي عزيزة على سيدنا…’’، وأكد أنه لم يعد مقبولا استمرار توقف عدد من المشاريع رصدت لها ميزانيات ضخمة خاصة عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انتهت الأشغال فيها دون استفادة المواطنين منها.
المسؤول السابق بتدبير قطاع الماء في عدد من المدن وخريج المدرسة المحمدية للمهندسين ، تحدث بلغة يطغى عليها الحزم و الصرامة ، وعد بتبني مقاربة جديدة في تدبير تدبير عدد من القطاعات ذات الصلة المباشرة بالمواطنين، و أشاد بالنتائج التي يحققها قطاع التعليم، وقال أن القطاع خطا خطوات مهمة ويقدم تجارب ناجحة.
يذكر أن فؤادي حاجي قد برمج عدد من اللقاءات التواصلية بعد تعينه على رأس عمالة إقليم زاكورة، سيحضرها بالإضافة إلى منتخبي المنطقة و فعاليات المجتمع المدني ، رؤساء المصالح الخارجية لعمالة زاكورة خاصة القطاعات ذات العلاقة المباشرة بهموم ساكنة المنطقة كالماء و الصحة و التعليم والتجهيز.
وتأتي هذه المبادرة حسب مصدر زاكورة نيوز في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة بضرورة الانفتاح على الساكنة المحلية، وتوظيف الامكانيات المتاحة لدى الجماعات الترابية لتدارك الخصاص الذي تعرفه في مجال البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية.
كما أن السلطات الإقليمية تسعى من خلال هذه اللقاءات إلى إعتماد مقاربة تشاركية تعتمد على دعم الثقة بين الإدارة والمجالس المنتخبة والنسيج الجمعوي وكل الفعاليات من أجل تحديد الأولويات ، ورصد الامكانيات المتوفرة لتدبير الملفات ذات الأولوية خدمة لمصالح الساكنة المحلية، وإشراك جميع المتدخلين في مواكبة المسار التنموي بالإقليم .
وستكون هذه اللقاءات التواصلية مناسبة لاستعراض الاشكالات الأساسية المرتبطة بغياب بعض البنيات الأساسية كالطرق والماء الشروب، بالإضافة إلى تعزيز خدمات باقي القطاعات الاجتماعية، وإعطاء دينامية للأنشطة المدرة للدخل، و الوقوف على سير الأشغال في عدد من المشاريع.