زاكورة نيوز /حسن غرغيز
عرف المستشفى الميداني المتنقل والمتعدد التخصصات التابع لوزارة الصحة، والموجهة خدماته لفائدة ساكنة دائرة إملشيل والدواوير المجاورة لها وحتى المناطق النائية الأخرى إجراء العديد من العمليات الجراحية .
وتأتي هذه المبادرة الصحية في إطار تنفيذ التعليمات الملكية لتقريب الخدمات الصحية والطبية من المواطنين المتضررين من موجة البرد والتساقطات الثلجية،
كما أنها تندرج في إطار تنزيل محاور الدعامة الأولى من مخطط وزارة الصحة 2025، ولاسيما الشق المتعلق بتطوير الصحة المتنقلة بالعالم القروي.
وعرف المستشفى الميداني منذ بداية عمله وحتى اليوم إستقبال العديد من المرضى تمت معاينتهم ومنهم من خضع لعمليات جراحية واستشفاء في عين المكان حيث جُند لهذا الغرض أطقم طبية متخصصة وقاعتين للعمليات وأسرة للاستشفاء وكذا صيدلية ،حيث يبدأ العمل من الساعات الأولى من الصباح ولا ينقطع حتى بعد العصر.
وفي اتصال أجرته جريدة “زاكورة نيوز ” الالكترونية بالدكتور عزيز ريماني طبيب مختص جراحة باطنية ومدير مستشفى الحسن الثاني باكادير ،قال أن المستشفى الميداني باملشيل يستهدف الفئات المهمشة والقابعة بالأعالي، والمبادرة تهدف إلى تقريب فرص التطبيب من كل الساكنة خاصة التخصصات الدقيقة والتي لا توجد بالمراكز الحضرية المجاورة ،ومعاينتهم للعديد من الحالات والتي أُخضعت للجراحة خير دليل على حاجة الساكنة لمثل هذه المبادرات ،وأضاف أن فريق عمله المكون من أطباء بتخصصات متعددة أجروا خلال اليومين الماضيين أكثر من 70عملية جراحية جميعها كللت بالنجاح، ومنهم من يخضع للإستشفاء ومنهم من غادر المستشفى مباشرة ،وخلال معرض كلامه أكد أن هناك ثلاث عمليات جراحية للشفاه المشقوقة”Fente labiale” أجراها فريقه المكون من الطبيب الجراح كريم و طبيب التخدير والانعاش عباد أمين بالاضافة للطاقم الشبه طبي ،وكانت أخر هذه العمليات أجريت للصغيرة نجاة كللت بالنجاح وأعيدت لها الابتسامة من جديد ،وحول إستمرار هذا الطاقم في تقديم خدماته ،أوضح أن لكل طبيب ارتباطاته العملية و هو بدوره يود لو يستمر العمل لأيام اخرى لكن مهامه الادارية تحتم عليه الإلتحاق بها .
و عبرت الساكنة من جهتها عن سعادتها بهذه المبادرة ، التي تعكس حجم الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس لهم، إذ يعتبر قيمة إضافية في مسلسل النهوض بالأوضاع الصحية بالعالم القروي .