يكتبه كل أسبوع الأستاذ عبد اللطيف أيت علي
لقد استأثر اصلاح التعليم باهتمام المجتمع كله باعتباره قاطرة للتنمية و السبيل الوحيد للترقي الاجتماعي , لكن كل اصلاحاتنا التربوية ,الحديثة و الماضية و الغابرة , ظلت رهينة التنظير و الافتراض و الاقتباس من الأنظمة الغربية , ليظل في النهاية – في أحسن الأحوال – كما هو دون أدنى تقدم يذكر..فالى متى تبقى اصلاحاتنا البيداغوجية دون نتائج ؟ و من المسؤول عن كل هذه الاخفاقات ؟ و الى متى ستلازمنا جعجعات الاصلاح و لا نرى طحينها ؟
كل هذه التساؤلات و غيرها من القضايا التي تهم المدرسة و التعليم سنحاول عرضها و مناقشتها من خلال هذه النافذة ” سبورة و طبشورة ” . و قد سميناها بهذا الاسم اعتبارا لما لهاتين الوسيلتين من دور كبير و مهم في بناء المعرفة و تنمية الشخصية و تشكيل الوعي . فالسبورة تتسع لمحاولات التعلم و تصحيح التمثلات و بناء المعارف و تقديم النظريات ,اذ يخط عليها التلميذ و الطالب و الأستاذ و العالم . سميناها سبورة وطبشورة لأننا سنعرض من خلالها – وبوضوح – مشاكل المنظومة التربوية و أسباب ضحالة النتائج و تدني المستوى المعرفي و الأخلاقي لناشئتنا كما يراها و يعيشها من يمارس المهنة و يعرفها بشكل دقيق, من يخوض في جزئياتها و يعالج اشكالاتها صباحا و مساء …
أملنا أن يكتب النجاح لهذا المنبر الالكتروني الجديد و أن يحلق بعيدا في سماء الاعلام .