الصحفي يونس الشيخ
بعد حلقات “قهوة مع العامل، يواصل يونس الشيخ تطاوله على مسؤولي زاكورة، بحوار مع رئيس المجلس البلدي، الله يكون فعوانك أسي اوعرى مع هاذ السيد…
– السي اوعرى، اسمح ليا تعلطّلت عليك، ما تديرهاش مني قلة الصواب.
– إلى اسمحتي أنا عارض عليك على قهوة؟ إلى جات إلى خاطرك
– مرحبا، السيد العامل شربها معاك، وأنا نقدر نقول لا؟ (وهو يضحك).. واخا ما بغيتيش تتبدّل أ صاحْبي.
– لا، تقدر تقول لا، ماشي مفروضة عليك أو من واجباتك، ولكن أنا كلامي غادي نقولو، في كل الأحوال (مبتسما).
سيدي الرئيس، بما أنكم وافقكم على قهوة، وأنتم المعروفون بالتواضع والبساطة، فمرحبا بكم في عالم “غير داوي” الذي سيقودنا إلى ملفات مختلفة، وطرح أسئلتنا وأسئلة ساكنة زاكورة، مع بعض المقترحات إذا سمحتم. طبعا سأوصف بالأحمق إذا تحدث لكم عن طرامواي أو ميترو أو برج زاكورة أو مسجد على شاكلة المساجد الرائعة في عدد من الدول، لكن من حق الساكنة أن تحلم ومن واجب المسؤول التفكير وصياغة البرامج والسهر على التنفيذ، “ماكانقصدش الميترو وداكشي…”
من أين أبدأ؟ وكيف؟ أشعر أنني حمّلت نفسي مسؤولية كبيرة، بكل صدق، وقد تأثرت كثيرا بما أراه في عشرات المدن المغربية التي زرتها وغيرها، لكن لنتفق على أمرين أساسيين:
أولهما أنني في هذا اللقاء، لا أبعث برسائل مشفرة ولا أطمح إلى تحقيق هدف شخصي، يعني اللي كاين غادي نقولو ديريكت ودون حاجة إلى ألغاز أو ضُوران فْ الهضرة، مع العلم أنه ليست لي رغبة في قضاء منفعة شخصية ولا لصديق ولا لغيره. وانا عارف أصلا أنني ماغاطيش ناخذ منك حتى بنانة “لأن البصل غالي”.
ثانيا: لا علاقة لي بأي حزب أو تيار، ولا أميل لا إلى أغلبيتكم ولا لمعارضتكم، ولا أُمرر خطاب أحد، ولا رسائل أحد، أما إذا ورد في كلامي جُمل أو أفكار عبّر عنها أي شخص آخر أو أي حزب أو غيره فإنه فقط من باب الصدفة ليس إلا، وْ خلّيو الناس ياكلو التوم بفمي، (لاش يصلاح هاذ الفم إلى ما دويت على عباد الله).
– سيدي الرئيس هل تتذكر عندما التقينا في الشارع الرئيسي سنة 2012 بزاكورة وأنت تسير على الرصيف؟ كان ذلك بعد دورة عادية لمجلس زاكورة برئاسة جواد الناصري.
– تذكرت الكثير من اللقاءات التي جرت بيننا بدون ترتيب مسبق.
– في ذلك اللقاء قُلت لي “علاش ما جيتيش للدورة تدير التغطية؟ وا الله يسمح ليك”.
– (يضحك) عندك ذاكرة قوية، أنا ما عقلت.
– كنت عندها في مهمة إعلامية بالإقليم لمدة ثلاثة أشهر، مكلفا ببعض الملفات، ولم أحضر الدورة لانشغالي بملف حول “خطاب الانفصال بالمناطق غير الخاضعة لنزاع الصحراء”، وكنت متأكدا أنك اعتقدت أنني أهملت موضوع الدورة العادية، أو أن لي موقف معين. واسمح لي سيدي أن أقول لكم أنكم كنتم على خطأ.
– الرئيس: أعتذر، في الحقيقة لم أكن أعلم بهذا، ولم أتذكر هذا الأمر.
– أتفهم الأمر، وأريد أن أقول لك أمرا، كُنت مُعجبا بحماستكم وبدفوعاتكم ومعارضتكم لبعض مشاريع القرارات التي كانت تتقدم بها الأغلبية في مجلس زاكورة، وكُنت أختلف معكم في بعض التدخلات، وكُنت أعتبر أنها لم تكن ضرورية ولا مُبررة.
– أمر عادي، وأنا أتفهم موقفك.
بيني وبينك سي اوعرى، شي مرّات الله ينعل الشيطان، كاتغفل على احترام القانون، فقد شوهدت سيارتك “إم روج” مركونة إلى رصيف ممنوع فيه التوقف، وذلك على الساعة الحادية عشرة وحوالي 45 دقيقة، يوم السبت 27 فبراير 2016، بالقرب من وكالة للتأمينات وسط المدينة. وقد دَخلت إلى زقاق قريب. ولم يكن من الأخلاقي بأن تتجسس عليك مصادري، لأن الأمر قد يكون شخصيا، “واخا كنتي راكب سيارة إِم رُوج”.
“هذا فقط من باب وذكّر… لا نريد به تشهيرا ولا إساءة، والله الموفق”
يتبع…
ملحوظة هامة: هذا الحوار متخيل، الهدف منه إثارة انتباه المسؤولين بزاكورة إلى أهم الملفات والقضايا التي تهم المواطنين (بلا زواق ولا برتوكول).