نعتذر لقرائنا ومتتبعينا الأفاضل عن عدم نشر المعطيات المحينة التي تخص الحالة الوبائية لمرض كوفيد 19 بجهة درعة تافيلالت المتعلقة باليوم الإثنين (27 أبريل)، حيث فوجئنا بكون صفحة المديرية الجهوية لوزارة الصحة على الفايسبوك لم تقم بأي تحيين لهذه المعطيات منذ الساعة العاشرة صباحا من يوم الأحد 26 أبريل الجاري.
ولممارسة حقنا في الحصول على المعلومة وفقا للدستور والقانون، ونظرا لأهمية الحصول على المعلومة من مصدرها الرسمي، خاصة في هذه الظرفية الدقيقة والحساسة، بعدما اقتربت الجهة من تجاوز سقف 500 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، اغلبها في بؤرة السجن المحلي لورزازات و انتقال العدوى لإقليمي تنغير وزاكورة بسبب المخالطين، اتصلنا بالمسؤولين المعنيين بالتواصل في المديرية المذكورة، غير أنه عدنا بخفي حنين، ولم نزود بأية معلومات لنشرها للرأي العام بجهة درعة تافيلالت المتعطش لمعرفة أدق التفاصيل.
ونعتبر، نحن الجرائد التي تصدر في جهة درعة تافيلالت، هذا الأمر يتنافى وما ورد في الدستور المغربي الذي ينص على أن “حرية الصحافة مضمونة، ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية.
و للجميع الحق في التعبير، ونشر الأخبار والأفكار والآراء، بكل حرية، ومن غير قيد..”
ولا بد أن نهمس في أذان مسؤولي الصحة مركزيا وجهويا أن إعمال قانون “صمت القبور” فيما يخص الأمن المعرفي للمواطنين، يفتح الباب مشرعا أمام تناسل الشائعات، وهو الأمر الذي حرصنا على محاربته، وسنبقى أوفياء في تزويد متتبعينا الكرام بالخبر اليقين من مصادره.
هذا المقال تم نشره في الجرائد الجهوية بجهة درعة تافيلالت التالية: زاكورة نيوز، الحدث بريس، جديد أنفو، تنغير أنفو، درعة أنفو، ميدلت بريس.
وسيتم بثه كذلك في إذاعة صوت ورزازات.