زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
لا حديث اليوم إلا عن الملصقات الكبيرة والإعلانات الدعائية الضخمة التي تنتشر في كل مكان إعلانا بانطلاق مهرجان الورود بقلعة مكونة في دورته 55. فقد غطت هذه الحملات الإعلامية كافة مدن وقرى إقليم تنغير دون استثناء وكذا عدد من الصحف والقنوات العالمية إعلانا بانطلاق أكبر مهرجان للورود على مستوى الإقليم.
لافتات منتشرة في كل مكان وملصقات دعائية تتناثر هنا وهناك، فلم تسلم أعمدة الإنارة والفضاءات الخضراء والساحات العمومية والمقاهي وقرب المراكز الثقافية من الملصقات واللافتات التي زينت واجهاتها وجعلت الساكنة شغوفة لحضور موسم الورود في حلته “المهرجانية”.
مدينة بومالن دادس كان لها أيضا النصيب الأكبر بحكم قربها من قلعة مكونة بكيلومترات قليلة، فتشرفت بنصب لافتة عملاقة يتجاوز طولها 15 متر تطلبت استعمال آليات وجرافة لوضعها في المكان المناسب في مدخل المدينة مرحبة بزوار قلعة الورود، وأظهرت جمالية المدينة والغنى الثقافي والطبيعي الذي تزخر به.
أما الأزقة وشوارع المدينة فقد أغرقت بالملصقات والإعلانات بشكل غير مسبوق وجعلت أطفال المدارس يدركون أنه قد حان موعده وأن ورود مهرجان الورود أينعت وحان قطفها.
ألنيف كذلك لم يكن بعيدا على المنظمين فقد تحملوا عبء السفر لأزيد من 300 كلم من أجل تنصيب لافتات عملاقة داخل المدينة والتجول بمكبر صوت إعلانا بقرب انطلاق المهرجان، حيث تفاعلت مهم النسوة والتلاميذ في إشارة إلى أن المهرجان يجب أن يصل صداه إلى أبعد مدى وهو ما حدث فعلا.
مدينة تنغير التي تحتضن مقر عمالة تنغير والتي تعتبر الحاضن الرئيسي للمهرجان عرفت هي الأخرى نقلة نوعية في الدعاية للمهرجان. حيث تم عقد ندوة صحفية خاصة لتقديم برنامج المهرجان وأهدافه وحضره الإعلاميون وفاعلون مدنيون واقتصاديون كثر وتفاعلوا بروح إيجابية وطموحة للمشاركة في إنجاح هذا الحدث الإقليم البارز.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد تم تخصيص وكالة خاصة مكلفة بالتواصل تعتمد على تسويق المهرجان بطرق حديثة جدا خصوصا وأنها أشرفت على التنسيق مع عدد من المطارات المغربية من أجل وضع لافتات دعائية بعدد من مدن المملكة كمراكش وفاس والدار البيضاء، وكذا التنسيق مع الوكالات السياحية ونشر برنامج المهرجان منذ ما يزيد عن شهر في مختلف وسائل التواصل والتطبيقات.
إلى ذلك سجل الجميع بارتياح كبير الحضور الإعلامي المهم للمهرجان داخل القنوات العمومية المغربية بعد الوصلات الإعلانية التي أطلقتها كل من القناة المغربية والقناة الثانية وقناة الرابعة بغية التعريف بالمنطقة وبأعرق موسم في المغرب في انتظار إطلاق النسخ باللغتين الإنجليزية والفرنسية مستقبلا.
هذا ناهيك عن الكم الكبير من المقالات والبلاغات والربورتاجات الصحفية بمختلف اللغات التي نشرت بعدد من الصحف والقنوات الوطنية والأجنبية وأبرزها شبكة القنوات الفرنسية وقناة العالم الإيرانية وقناة فرانس24 والعربية الحدث، والتي أكدث كلها أنها ستواكب الحدث الأهم وستعمل على تقريبه من العالم أجمع.
يشار إلى أن هذا الترويج الكبير وغير المسبوق لأعرق وأكبر مهرجان بالإقليم لم يأت من فراغ وإنما بعد جهد جهيد خصوصا بعد توصيات اللقاءات الإعدادية السنة الماضية والتحضيرية منذ مطلع السنة الجارية التي ركزت على ضرورة تحقيق نقلة نوعية على مستوى تسويق المهرجان والترويج الجيد للمؤهلات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها مختلف مناطق الإقليم وهو ما حدث فعلا !
أبو فراس التودغي
