بالرف اللاّمع لمكتبتك
تضعني في الواجهة
تماماً حيث تضع دواوين خوان مانويل روكا
بعناية تمسح على وجهي
كما يمسحُ مزارع على البِكر من عناقيد بستانه
تبتسم بشفاهٍ حادة تأكل هشاشتي
فأنكمش في جلدي مثل كتاب جيّد
أشرب رسائل الغرقى
بينما تجلس أنت في بطن الحوت
مقفلا غرفتك الصغيرة،
رفقة الكتب الباردة يا حبيبي
لا يسعني أن أخبرك !
لا يسعني أن أخبرك عن الخواء الذي يدور بين الرفوف
عمّا تفعله سِكّينة الصّمت في ظهر الصّمت
لا تسألني عمّا تفعله الكلمات السوداء
بالكلمات السوداء في الليل
عما تفعله الوحدة وهي تجرّك عاريا على زجاج العناوين
عن الكوابيس حين يتفاعل عواءها كالوباء
عن قساوسة النّدم وهم يطهرون جسدك من زغب الشِّعر
عن مياههم المقدّسة وما تفعله بشياطينك الصغيرة
عن الشكّ الذي يرمي أحجاره في عيني المنطق المجوّفتين
عن العثرات التي تسبقُ هاويات التأويل
عن الحبّ الذي يعبرنا مثل النهر مرة واحدة
ويترك على جسدنا جرحه الواسع
إنني أقاتل هنا
في أعلى الرفّ تماماً
بلا بندقية بلا ذراعين
أقصى ما أستطيع فعله
أن أطلب من الآلهة
ليلاً لامحدوداً ينفلت من يد الوقت
ليلاً لا يمنح للموت فرصة الأخطاء المُحتملة
ليلاً يبدّد النوم فيه صوت اشتعال النهايات السريعة
ليلاً يخفي بشاعة الاحتراق إلا قليلاً
ليلاً يقفز فيه صوتي هارباً كأرنب مذعور
يا حبيبي مهلا..
لا تحزِم غاباتك قبل الحَريق.
ربما أعجبك أيضا
فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز
في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …