خمسة أشهر مرت على تعيين بن كيران من طرف الملك محمد السادس من أجل تشكيل حكومة تلبي متطلبات الشعب المغربي في احترام تام من طرف جلالته للدستور قل نظيره في باقي الأقطار العربية و الأفريقية.
إلا أن بن كيران الذي استمد عناده من باقي تنظيم “الإخوان المسلمين” أبى ألا أن يعرقل مصالح البلاد و العباد من خلال تخوينه لمعظم إن لم نقل باقي التنظيمات السياسية الأخرى و رفضه دخولها لتشكيل حكومة قادرة على إتمام الصرح التنموي و الإقتصادي الذي يسهر ملك البلاد على بناءه للسير بالمغرب قدما في مصاف الدول المتقدمة.
ليس هذا فقط بل أصبح بن كيران في صف أعداء البلاد في هذه الظرفية الحساسة، عكس جلالة الملك الذي يقوم بزيارات متعددة ذات طابع ديبلوماسي يروم جمع أكبر عدد ممكن من المناصرين للوحدة الترابية للمملكة، ضف إلى ذالك أن بن كيران في هذه الخمسة أشهر يتقاضى راتبه و كل تعويضاته كأنه يقوم بمهامه علما بأنه يلبس “كندورته” و يستقبل ضيوفه الشخصيين و مورديه بفيلاته بحي الليمون بالرباط على إيقاع الشاي و الحلوى و الشعبوية المقيتة التي يتمتع بها .
كما أنه من داخل فيلته تلك يضغط للزر على جلجويده الإلكتروني لمهاجمة و تخوين كل من لم يتماشى مع أطروحته “الفاشية الإخوانية” ، فأين هي نظافة اليد و الزهد الذي يتبجح به البيجيديون و زعيمهم ،أليس هذا “البلوكاج” المصطنع من حزب الإخوان الشياطين نوع من التعدي على حقوق الخمسة و ثلاثون مليون مواطن الإقتصادية في ظرفية غاية من الصعوبة ؟
إذا فلنقولها بصراحة بنكيران ديكاج فأنت لا تصلح للسياسة و لا للعمل السياسي .
محمد علي النابلسي- فاعل سياسي