إدريس أسلفو- زاكورة نيوز
مند اغلاقه سنة 2012 ظل المسجد العتيق بحي تاوريرت ورزازات مجرد بناية منسية رغم الوعود المقدمة للإعادة تأهليه وترميمه تماشيا و السياسة التي تنهجها الجهات الوصية على المساجد العتيقة عبر ربوع المملكة وحرصا على تثمين التراث والذاكرة المحلية وصيانتها من الضياع.
فالمسجد العتيق بحي تاوريرت من أقدم المساجد بالإقليم وأعرقها حيت زاره الملك الراحل محمد الخامس سنة 1943 في زيارته الأولى للإقليم و خلال الزيارة الثانية له سنة 1958 ، كما يعتبر مدرسة علمية تخرج منه مجموعة من الفقهاء وطلبة العلم وغيرهم، و يشكل ملتقى للأهل تاوريرت ومحج للزوار من مختلف الجهات والاقطاب.
و بالرغم من انطلاق مشروع ترميم القصر تاوريرت منذ سنوات في إطار البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للقصور والقصبات بوزارة السكنى وسياسة المدينة، لا تزال أبواب المسجد العتيق بتاوريرت موصده لأجل غير معلومة ،لا ترفع فيه الاذان، ولا تقام فيه الصلوات، الأمر الذي تطرح لدى الساكنة مجموعة من التساؤلات حول جدية كل المشاريع والبرامج المتخذة من طرف مدبري الحقل الديني والثقافي والشأن المحلى بالمدينة .
متسائلين ألا يحظى هذا المسجد الذي عمر لسنوات طوال بالأهمية التي تولها البرامج المعتمد كغيره من المساجد بالمملكة؟
والى متى تستمر لعنة النسيان في التسلل الى المؤسسات والبنايات التاريخية بهذه الرقعة الجغرافية من أرض المغرب الجنوب الشرقي ؟؟