نظم المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بزاكورة (الاتحاد المغربي للشغل – التوجه الديمقراطي ) ندوة حول موضوع: “أنظمة الحماية الاجتماعية و اشكالية التقاعد “، مساء يوم أول أمس السبت 10 يناير الجاري بقاعة دار الشباب بمدينة زاكورة.
الندوة التي نظمت بالموازاة مع المؤتمر الاقليمي للجامعة أطرها العضو السابق باللجنة التقنية لإصلاح أنظمة التقاعد بالمغرب محمد هاكش ، الذي تطرق خلال عرضه إلى الدور الحقيقي – اقتصاديا واجتماعيا- الذي تلعبه أنظمة التقاعد، وكذا الإشكالات الجوهرية المسببة لاختلال صناديق منح رواتب المعاشات بالمغرب ،معتبرا أن التقاعد عنصر أساسي من الحماية الاجتماعية إلى جانب عناصر أخرى، مركزا على البدائل الاخرى ، العادلة والمبنية على مبدأ التوحيد والتضامن بين الأجيال من أجل ضمان استمراريتها بشكل أفضل .
وقد تطرق المحاضر إلى مكونات قطاع التقاعد على الشكل التالي:
– الصندوق المغربي للتقاعد بنظامين: المعاشات العسكرية والمعاشات المدنية.
– النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد.
– الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
– الصندوق المهني المغربي للتقاعد.
– صندوقين داخلين في طور الإلحاق بالنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد هما: مجموعة المكتب الشريف للفسفاط ،والمكتب الوطني للكهرباء و وكالات توزيع الماء و الكهرباء.
– التقاعد الذي يستفيد منه البرلمانيون.
كما أبرز الهاكش – الذي عبر عن تضامنه مع نضالات الأساذة المتدربين و إدانته للقمع الذي تعرضوا له – أن نظام التقاعد بالمغرب يتميز بالتشتت، و عدم التجانس والانتقائية بالنسبة للقطاع الخاص، مع هيمنة الدولة على تسيير الصناديق وتهميش المساهمين وممثليهم و الأكثر من كل ذلك يضيف الهاكش أن المغرب لا يتوفر على سياسة اجتماعية تضمن العدالة الاجتماعية و تقليص الفوارق الطبقية .
وتميز اللقاء بحضور مكثف ومتنوع بحيث عرف مداخلات ومناقشات ساخنة من طرف الحاضرين (ات) إذ أجمعوا كلهم (هن) على أن المعاش جزء بسيط من المجهودات والخدمات التي أسدوها للإدارة وللمجتمع بشكل عام.