نظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى- على امتداد الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر شتنبر المنصرم، الدورة الأولى ل “أكاديمية المجتمع المدني” والتي عرفت مشاركة أكاديميين وممثلي مراكز فكرية ومؤسسات المجتمع المدني ببعض الدول العربية (الأردن، سوريا، موريتانيا، اليمن والمغرب).
وقد صرح الدكتور المختار بنعبدلاوي –المدير السابق لمركز مدى ومنسق أكاديمية المجتمع المدني- خلال اليوم الافتتاحي لأشغال هذه الأكاديمية، على أن من بين الأهداف الرئيسية لهذه الدورة الأولى: الارتقاء بقدرات الفاعل المدني ومنظمات المجتمع المدني وتمكينها من لعب دور أكبر في التشبع بثقافة الديموقراطية، وقد تم الحرص في هذه الدورة على استقدام خبراء وفاعلين لهم تجربة تراكمية وذلك لصياغة تصور شامل لدورات مستقبلية والحرص على نقل هذه التجربة بعد إنضاجها إلى الشباب في دورات لاحقة.
عمل مركز مدى على تنويع برنامج “أكاديمية المجتمع المدني” من خلال برمجة زيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات الرسمية وبعض مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالمغرب لاطلاع المشاركين على التجربة المغربية على مختلف المستويات التي لها علاقة بتيمة الأكاديمية، بالإضافة إلى تنظيم جلسات نقاش وحوار حول تجارب المشاركين في مؤسساتهم التي يمثلونها أو عرضهم للأوضاع السياسية التي تعيشها بلدانهم، كما تم تنظيم موائد مستديرة وورشات تدريبية.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة “أكاديمية المجتمع المدني” تسعى حسب المنظمين إلى إفراز تجربة تكون فيها للمجتمع المدني الريادة في المساهمة في صياغة سياسات عمومية وبلورة توجهات قائمة على منطق البحث النظري والعمل الميداني مع مختلف الفاعلين.