عبد الرحيم البصير
مازال مسلسل الاستهتار بالمواطن المريض بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات رغم الاحتجاجات شبه اليومية للمواطنين، خاصة بقسم المستعجلات، بعد أن دخل جهاز الفحص بالأشعة (الراديو) في عطلة نتيجة إضراب تقنيي المصلحة منذ بداية الأسبوع الحالي.
ويطالب المضربون بضرورة الرفع من عدد الأطر التقنية العاملة بمصلحة الاشعة (الراديو) من تقنيين الى عدد كافي من التقنيين لضمان السير العادي للمصلحة.
وقالت مصادر خاصة لـ “لزاكورة نيوز” من داخل المستشفى، إن «الراديو» يوجد خارج الخدمة بسبب قلة الموارد البشرية، ما يتسبب في معاناة للمرضى ويربك عمل الأطر الطبية على حد سواء.
شلل مصلحة «الراديو»، حسب المصادر نفسها، يحتم على الأطر الطبية إرسال كل الحالات المستعجلة إلى المصحات الخاصة على متن سيارة الإسعاف لإجراء الكشوفات الضرورية قبل الرجوع لتلقي العلاج بالمستعجلات، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على الحالات المستعجلة التي ترد على المستشفى.
محنة سكان مدينة ورزازات مع المستشفى الإقليمي لا تتوقف عند هذا الحد، بل يتعين عليهم فوق ذلك البحث عن سيارات الإسعاف من أجل التنقل بين قسم المستعجلات ومستشفى بوكافر، ليفاجؤوا بأنهم ملزمون بدفع ثمن التنقل مقابل 200 درهما.
واحتج عدد من المصابين وأفراد أسرهم خلال الأيام الماضية بعد أن تم إخبارهم بأن عليهم التوجه إلى مصحات خاصة، ليجدوا أنفسهم بعد ذلك مجبرين على تدبر أمرهم بوسائلهم الخاصة نتيجة الشلل الذي تعيشه مصلحة الأشعة (الراديو)، وهو الأمر الذي يشمل المصابين بحوادث السير أو نتيجة حوادث عرضية، علما أن قسم المستعجلات يفترض فيه تقديم خدماته لساكنة ورزازات الكبرى، إذ تفد عليه في الكثير من الأحيان حالات خطيرة يعجز عن التعامل معها بفعل غياب أبسط ظروف الاشتغال، ليكون الحل هو تصدير المرضى باتجاه مراكش ما جعل هذا القسم يعيش على وقع عدد من المشاحنات والعراك والتشابك بالأيادي، مما يتطلب تدخل أعوان الحراسة ورجال الأمن.