أكد المشاركون في ندوة، نظمت أول أمس السبت بورزازات، أن جهة درعة-تافيلالت تتوفر على منتجات مجالية متنوعة يجب تثمينها وتسويقها بشكل جيد.
وأبرز هؤلاء المتدخلون، خلال لقاء نظم في إطار فعاليات الدورة الثانية من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية (من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري بورزازات)، أن تسويق هذه المنتجات سيعود بالنفع الاقتصادي على الفلاحين ويعزز من قيمتها على المستويات الوطنية والدولية.
وفي هذا السياق، قال محمد لغزيل، عن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إن المكتب يقوم بدور هام في تحسيس الفلاحين وتوعيتهم بأهمية تثمين وتسويق منتجاتهم المجالية.
واعتبر أن الاستراتيجية الجديدة للمكتب تعتمد مقاربة التعاون بين جميع المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، من أجل تحقيق الأهداف المحددة وتوحيد جهود الفلاحين، مذكرا بالزيارات التي يتم القيام بها لتأطير الفلاحين في المناطق القريبة منهم.
وأشار إلى أن المكتب يعمل على مساعدة الفلاحين للانتقال إلى الفلاحة العصرية لكي يكونوا قادرين على مواجهة تحديات السوق ومتطلبات العولمة.
ودعا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الجانب المجالي في نقل المعلومات للفلاحين، مضيفا أن المكتب يقدم الاستشارات للفلاحين ويقوم بتنظيم دورات تكوينية حول التعاونيات والمجالات التي تساعد في تنظيم عملهم.
وذكر بأن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية تأسس في إطار مخطط المغرب الأخضر، مشيدا بتنظيم المعرض الجهوي للمنتجات المجالية الذي يساعد على توجيه الفلاحين في مختلف المجالات.
من جهته، ذكر محمد همي، عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، بمضامين مخطط المغرب الأخضر الذي يولي اهتماما كبيرا لتثمين وتسويق المنتجات المجالية.
وأكد أن هذه المنتجات يمكن أن توفر حلا بديلا للمناطق البعيدة التي يصعب الولوج إليها، مشيرا إلى الاستراتيجية الخاصة بتنمية هذه المنتجات بشكل مستمر.
وأضاف أنه ينبغي التغلب على بعض الصعوبات التي يعرفها القطاع، معتبرا أن جهة درعة-تافيلالت تتميز بتنوع وغنى المنتجات المجالية.
من جانبه، أكد عالم شكيب، الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، أن التمر من بين أهم المنتجات المجالية في جهة درعة-تافيلالت، داعيا إلى الاستفادة القصوى من سلسلة النخيل في الجهة.
وشدد على ضرورة بذل المزيد من المجهودات لتثمين إنتاج التمر بالجهة وتأسيس التعاونيات والمنظمات المهنية التي تعمل على التسويق الاحترافي للمنتوج الذي يستفيد منه الفلاحون والمستهلكون.
وأضاف عالم شكيب أنه يمكن استغلال أشجار النخيل من أجل إنتاج مواد أخرى، خاصة على مستوى المكملات الغذاية ومنتوجات التجميل.
وبرمجت خلال دورة هذا المعرض، المنظم تحت شعار “المنتجات المجالية في خدمة السياحة التضامنية والتشغيل الذاتي”، عدة ورشات تكوينية لفائدة التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي.
وتحتضن قصبة تاوريرت التاريخية عدة أنشطة موازية للمعرض، ضمنها أمسيات ثقافية تنشطها الفرق الموسيقية الممثلة للأقاليم الخمس التابعة للجهة.
كما برمجت إدارة المعرض زيارات ميدانية لعدد من المشاريع النموذجية الخاصة بالمنتجات المجالية، من بينها جمعية إغرم نوكدال لإنتاج جبن الماعز، وتعاونية إنتاج الزربية بتازناخت، والمجموعة ذات النفع الاقتصادي لإنتاج الزعفران بتازناخت، وتعاونية زراعة الزعفران بالجماعة القروية إزناكن، ووحدة تخزين التفاح بواحة أونيلة، بالإضافة إلى ورش ترميم قصر آيت بن حدو، وقصبة تلواح.