الثلاثاء , أبريل 22 2025
أخبار عاجلة

نفايات البناء تشوه هدوء زاكورة

تأثير مخلفات البناء من المواضيع التي اهتم بها المجتمع المحلي الوطني الدولي و وشغلت بال كافة البلدان التي تسعى إلى بيئة نظيفة ‚ تحافظ على حياة الإنسان وفي نفس الوقت إبقاء كوكب الأرض على طبيعته التي نشأ بها.
عرفت مدينة زاكورة في السنوات الأخيرة تزايدا عمرانيا مهما بسبب تزايد عدد السكان‚ مما أدى إلى ارتفاع مخلفات البناء الناتجة عن الإنشاء و التطوير و الإصلاح ‚هدم منشات الأبنية الطرق ‚ الخشب غير المستعمل بقايا الدهانات و الطلاء مع العلم أن هده المخلفات بجميع أنواعها تحتوي مواد مضرة بصحة الإنسان و البيئة أيضا .
.
وأنت تتجول بالمدينة لا يكاد يخلو شارع أو ارض من مخلفات البناء. التي هي أكثر من وعاء للازبال .خصوصا الطريق المؤدية إلى معهد التكنولوجيا التطبيقية وحتى على الجهة اليمنى له ‚ الشارع المؤدي إلى المركز الاستشفائي وعلى جنبات المباني حديثة العهد أو القديمة بالمدينة . و الغريب في الأمر أن الأشجار هي الأخرى لم تسلم من هذه المخلفات‚ و كأن الازبال والملوثات الأخرى لا تكفي حتى أصبحت عرضة للتلوث بسبب مخلفات البناء‚ دون الحديث عن الازبال الأخرى التي تكسو المدينة أينما حللت و ارتحلت ‚الشيء الذي يدفعنا للتساؤل عن وجود مطارح عمومية بالمدينة توضع بها هذه المخلفات أو عدم وجودها ‚ بدل أن تجدها على جنبات أرصفة المدينة‚خصوصا المخلفات الناتجة عن الهدم التي تمثل النسبة الأكبر مقارنة مع المخلفات الأخرى . وهنا نتساءل أيضا لماذا لم يلتفت احد لهده المخلفات التي تخدش جمال المدينة ?و أين هم مراقبوا الأحياء ? هل يمرون بهذه الطرق ولا شيء يحز بأنفسهم? أم أنهم يمرون مرور الكرام غير آبهين و مهتمين بها كونها بعيدة عن اعين الرقابة?!

لا شك أن هده الأنقاض و المخلفات الزائدة و العديمة لها تأثير على المكان و البيئة و المال… إلى جانب الحيز الكبير الذي تشغله في المدينة والذي يمكن استغلاله لأغراض أخرى. وقد تكون خطرا على الأطفال المجاورين لها ‚و أيضا لها تأثيرات اقتصادية مكلفة للمدينة ‚ دون أن ننسى عواقبها الوخيمة على البيئة ففي نظركم هل الأرض التي وضعت عليها هده المخلفات ستكون تربها سليمة خصوصا اذا تسربت اليها مواد الطلاء و الدهن !
هذه النفايات يمكن أن تكون نقمة إذا ظل التعامل معها مثل ما هي عليه ألان ‚ في حالة عدم وجود خطة ناجحة ومتكاملة لتدويرها و الاستفادة منها و تحويلها من نقمة على الصحة والبيئة بالمدينة الى نعمة و مصدر كبير للدخل‚ لأنها ثروة كبيرة لو أحسن استعمالها و استغلالها.


أصبحت هده المخلفات تشاهد في كل مكان من المدينة ‚وأصبحت تشوه جماليتها أمام أنظار الساكنة الذين لا يحركون ساكنا وتراخي السلطات والمعنيين بالأمر ‚ لذلك لا يمكن تجاهلها. حيث أن هناك تقصير مشترك بين الفرد و الدولة‚ فسلوك مسؤول من الجميع وعلى كافة المستويات يمكنه أن يغير الكثير‚ وسيمكن من الحد من تزايد و تفاقم هده الآفة ‚كما يمكن الدولة آن تتصرف بعقلانية مع هده المخلفات كتوعية المواطنين بخطورتها بيئيا وصحيا ‚وعقد لقاءات محلية ووطنية للتوعية‚ ولما لا إنشاء معامل لإعادة تدوير هده المخلفات ومكافأة الشركات و مقولات البناء على خفظ مخلفاتها و إعادة استعمالها ومعاقبة من يرمون هده المخلفات و تسوير الأراضي من طرف مالكيها ‚ حتى لا تصبح هده النفايات عبئا على المنظر العام للمدينة و على جماليته .
اليوم كل من موقعه ملزم بإيجاد حلول نحن بأمس الحاجة إليها ‚حلول صارمة و دقيقة لانقاد المدينة من هذه المخلفات و الملوثات بصفة عامة‚ التي هي أزلية و مستقبلية يجب السيطرة عليها ووضع قوانين صارمة تحد منها ‚ حتى نحصل على مدينة ذات معايير وقوانين يشهد العالم بنجاعتها ‚ويكون المغرب في مصاف الدول المتحضرة بيئيا ‚والرقي بالإنسان إلي ثقافة بيئية متوازنة و مستديمة وليس فقط لفترة معينة من الزمن بل تتناقلها الأجيال و تستمر بكل العصور.
كوكب الأرض جزء فائق الروعة في هذا الكون ونظامه أمر مثير للدهشة والتساؤل وكل ما فيه جدير بالاهتمام . و منذ أن سكن الإنسان هدا الكوكب وهو يحاول معرفة أسراره ويحاول اكتشافه‚ و لكن موازاة مع هذا الاكتشاف لم يعرف الإنسان انه يخرب البيئة و يخرب منزلنا الأول والمكان الأول الذي نعيش فيه .
ندائي الاخير
اسمي نزهة أبو المنصور من السكان الغيورين على مدينة زاكورة‚ أوجه رسالتي لكل المسؤولين بالمدينة ‚انأ أيضا أحلم بمدينة نظيفة و جميلة احلم بان تضاهي المدن الأخرى
احلم بشوارع وأزقة نظيفة ‚ احلم ان نعيش داخل بيئة متوازنة و نظيفة …
يكفي أن مدينة زاكورة تعاني من مشاكل كثيرة وعديدة .كندرة المياه. جعلتها تفقد جماليتها ونقصان في مواردها الأساسية‚ فلا احد يستطيع التكهن بما قد تحمله الأيام القادمة لمدينة وادي درعه وخصوصا أن صبر سكانها لم يعد قادرا على الصبر.
الحضارة و التلوث نقيضان لا يلتقيان أبدا ‚و البيئة و التنمية صنوان لا يفترقان‚ فالحفاظ على بيئتنا دليل على حضارتنا و تقدمنا .البيئة حياتنا و الحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعا فلا تقتلوا البيئة لكي لا تقتلنا هي الأخرى .

نزهة أبو المنصور

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *