أطل علينا مرة أخرى رئيس بلدية زاكورة والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بذات المدينة في خرجة اعلامية بإحدى المواقع الاخبارية -المحسوبة على حزب العدالة والتنمية طبعا-. هذه الخرجة الممنهجة و المخطط لها مسبقا ،أقل ما يقال فيها بأنها مسرحية رديئة الإخراج “للضحك على ذقون الزاكوريين”، وتبرير للفشل الذريع للسيد واعرى في تسيير الشأن المحلي بالجماعة الحضرية لزاكورة.
خرجة غير بريئة حيث أراد من ورائها الرئيس أن يبين أنه “دْرْيويِش” وأن دراجة أيام الحراسة العامة لازالت تلازمه وأن لاشيء تغير في حياة الرجل بعد الوصول الى مناصب المسؤولية و امتيازاتها، لكن ذلك ليس إلا تطبيقا للسلوك السياسي لولي نعمته الأمين العام لحزبه المعروف بشعبويته استغلالا لعواطف المغاربة حتى يبينوا أنهم في صفوف عموم الشعب.
لكن هيهات هيهات فالسيد واعرى لم يعد ذلك الرجل البسيط الذي ينتظر نهاية الشهر لكي يسد ما بذمته من “كريديات مول الحانوت” بل الرجل أصبح يتمتع بتعويضات مهمة من مهامه النيابية وكذا من مهام رئاسة المجلس وربما من أمور أخرى لا يعلمها إلا الله.
إن السيد الرئيس لحسن وعرى رئيس المجلس الجماعي لزاكورة أصبح ملزما بتوضيح عدد من المفارقات التي سوق و مازال يسوق لها ، ومنها الأسئلة التالية :
هل يعقل أن لا تتوفر بلدية من حجم زاكورة على سيارة للمصلحة؟
هل 20 مليون سنتيم ثمن سيارة جديدة يمكن أن تخل بميزانية البلدية؟
أليس ذلك استهتارا بمصالح الساكنة التي تنتظر من سينقذ المدينة من التهميش عبر استخلاص مستحقات البلدية من المتهربين من الأداء الضريبي؟
لماذا لم يتم فقط اصلاح سيارة المصلحة التي تتوفر عليها البلدية؟ هل لم يتم أداء تعويضات الرئيس منذ بداية تشكل المجلس الحالي ؟ أم أن تلك التعويضات متوفرة و الخمس مائة درهم التي ستصلح بها السيارة غير المتوفرة وهي التي ستخلق عجزا في الميزانية؟
السيد الرئيس ، لقد أثقلت كاهلنا بتباكيك علينا ودائما ما تردد على مسامعنا أن هناك من يستغل مشكل الماء للضغط على مجلسك، كأن الجميع لا يعرف أن المشكل متعلق بمسألة ايكولوجية ألا وهي ندرة المياه بالإقليم ، فأنت أستاذ علوم الحياة والأرض تعرف ذلك ربما أكثر.
إن اتهاماتك السيد الرئيس تبقى محض افتراءات وأكاذيب ما دمت لم تحدد الجهة التي تستغل هذا المشكل، ولكن يجب فتح تحقيق في هذه النازلة حتى توضح لنا من هي هذه الجهة التي تعطل حل مشكل الماء بزاكورة ، فمن واجب الساكنة الغارقة في العطش على طول السنة أن تعرف ذلك .
نترجاك سيدي الرئيس أن تكشف لنا عن هذه الجهة إن كنت تحترم الثقة التي وضعتها فيك الساكنة الزاكورية، وإن لم تفعل فإننا للأسف سنعتبرك “مسيلمة الكذاب لهذا العصر” والتاريخ لن يرحم فهو يسجل.