في إطار تقوية تواصلها مع المواطنين بعموم مناطق ورزازات وتنفيذا لتوجيهات قيادتها السياسية الجديدة المرتكزة على القرب والاشتغال على الملفات الحيوية التي تهم الساكنة ’أعلنت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة و المعاصرة بورزازات يومه السبت 21 ماي 2016 عن إطلاق قافلتها التواصلية الأولى انطلاقا من ساحة فندق باب الصحراء بمركز تازناخت ’و ذلك في بادرة يروم الحزب من ورائها شرح مضامين برنامجه الترافعي الإقليمي و اغنائه بمقترحات مواطني و مواطنات العالم القروي بالخصوص .
جاء هذا الإعلان خلال المهرجان الخطابي الذي نظم بالمناسبة و الذي استقطب ما يقارب الألف من أعضاء و متعاطفي و أنصار الحزب هناك ’ و خلاله تناوب على اخذ الكلمة مسؤولو الحزب و أمنائه المحليين و أعضاء مجلسه الوطني و على رأسهم السيد أنيس ابن القاضي (الأمين الإقليمي) الذي أكد هذا الإعلان بتبني شعار “الانخراط السياسي أساس التنمية الحقيقية ” ’ من أجل شرح برنامج الحزب الترافعي و هويته و شرح مضامينه ’ و هو البرنامج الذي تمت صياغته في ضوء الخلوات التنظيمية التي نظمها الحزب بمختلف فروعه بالإقليم و مختلف أقطابه الشبابية و الطلابية و النسائية و المهنية ’و التي توجت بإصدار كتيب يوضح التصور العام للحزب لبناء التنمية بإقليم ورزازات و الذي يسعى في مرافعاته المؤسساتية و مع ممثليه بغرفتي البرلمان إلى تنفيذه على ارض الواقع ’ وقد أسهم السيد أنيس ابن القاضي في شرح حيتيات هذا البرنامج في مجالات الصحة و التعليم و البنية التحتية و الفلاحة و الصناعة التقليدية و السياحة و المعادن و غير ذلك ’مذكرا بتصورات الحزب العامة لمعالجة إشكالية التنمية القروية و ما يرتبط بها ’داعيا فعاليات المجتمع المدني و المواطنين بالمنطقة شبابا و نساءا إلى اخذ زمام المبادرة و اقتراح الحلول ’مبرزا استعداد الحزب للمرافعة المستمرة من أجل تفعيل مطالب الساكنة في التنمية و التقدم و جعلها هدفا أسمى من أي شيء أخر .
من جهة أخرى ابرز العديد من المتدخلين باللغتين الامازيغية و العربية أهمية اللقاء و لخصوها في السعي الحتيث للاستماع لمشاكل المواطنين و بلورتها و إدراجها ضمن البرنامج المشار إليه لاغنائه بها من أجل الدفاع عنها بكل المحافل و كل الوسائل ’ كما أشاروا لبعض أولويات الحزب الوطنية في مجال تسريع الإدماج الأفقي والعمودي لمختلف مكونات المجتمع ومجالاته الترابية في المسار التنموي للبلاد ’ كالتصدي لكل العوائق الاجتماعية والثقافية التي تحول دون نهوض المرأة المغربية بدورها كاملا في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مع إيلاء أهمية خاصة للرفع من مستوى التنمية لدى النساء القرويات بالخصوص والرفع من وتيرة اندماجهن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي،و العمل على إدماج فئة الشباب اقتصاديا واجتماعيا وكذا الرفع من مستوى تأطيرهم وانخراطهم في جميع مناحي الحياة العامة، بما فيها الثقافي والسياسي والرياضي مع إيلاء أهمية خاصة لإيجاد حلول مبتكرة في مجال محاربة ظاهرة البطالة بالمغرب ككل ’في الوقت الذي ركزت فيه أغلب تدخلات الجمهور على انتقاد الغياب الكلي للمنتخبين البرلمانيين طيلة الخمس سنوات الفارطة عن التواصل مع المواطنين هناك و تذكرهم فقط زمن الانتخابات ’ كما انتقدوا بحدة السياسات العامة للحكومة في المجالات الاجتماعية بالخصوص (التشغيل –الصحة – التعليم ) و اعتبروها تكرس غنى الأغنياء و فقر الفقراء’معتبرين أعذار الحكومة و تحججها بالأزمة لا تبرر تفقيرهم برفع الأسعار و ضرب قدرتهم الشرائية .
تغطية : مصطفى أبو إياد – ورزازات