عقدت جمعية المشعل للتنمية والتربية بورزازات ، مائدة مستديرة حول المقاربة الحقوقية والتربية على المواطنة في أوساط الشباب تحت شعار”جميعا من أجل ترسيخ قيم المواطنة وتفعيل المبادرات المواطنة للشباب المحلي” يوم 27 أكتوبر 2018 بأيت بن حدو مدينة ورزازات،
ويأتي هذا اللقاء حسب بلاغ للجهة المنظمة كمساهمة في التعريف بمضامين خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل النسيج الجمعوي الجهوي والمحلي، ولأجل وتقوية قدرات الفاعلين والمعنيين من مجتمع مدني وهيئات التشاور بمجالس الجماعات المحلية ومجالس الجهات ومسؤولي المصالح الخارجية ومنتخبين محليين بهدف الانخراط في تفعيل الخطة والتمكين من وسائل وأدوات تتبع وتقييم أجرأة تدابيرها وتفعيل توصياتها.
عضو الجمعية المشعل للتنمية والتربية عبد الصمد مشكور أوضح أن هذا اللقاء يندرج أيضا، في إطار المشروع الذي تنجزه الجمعية بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان،و يروم إلى فتح نقاش جدي بين المتدخلين المحليين من فاعلين اجتماعيين ومنتخبين وباحثين وحقوقيين حول الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان في شقها المتعلق بدور الشباب في ترسيخ روح المواطنة في المجتمع. وكذا دور التربية بالإضافة إلى الأدوار العملية للمجالس الجماعية في تنزيل المقاربة الحقوقية في البرامج التنموية تراهن جمعية المشعل على حضور المهتمين في مجال الديمقراطية والتربية على المواطنة .
وأكد مشكور أن المائدة المستديرة عرفت قراءة في الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان التربية ودورها في ترسيخ المواطنة وحقوق الإنسان دور الشباب في ترسيخ روح المواطنة في المجتمع المجالس الجماعية، وآليات تنزيلهم للمقاربة الحقوقية في البرامج التنموية.
وقد ساهم في تنشيط اللقاء أساتدة وفاعلين جمعويين ،حيت شهدت المائدة التي حضرها بالأخص ممثلي جمعيات المجتمع المدني؛ الفاعلين والمتدخلين ، المنتخبين المحليين ، أعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بالمجالس الترابية،شهدت تقديم أربع مداخلات في إطار التعريف بالخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان و ترسيخ مسلسل الإصلاح السياسي ومأسسة حقوق الإنسان تعزيزا لدينامية الوعي الحقوقي وتدعيم
المبادرات المساهمة في انبثاق ديمقراطية تشاركية.
المداخلة الأولى كانت حول الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان من تقديم الأستاذ عبد الناصر بوريك، والمداخلة الثانية حول التربية ودورها في ترسيخ المواطنة والتربية على حقوق الإنسان قدمها الأستاذ عبد اللطيف اكشايت،تم المداخلة الثالثة حول دور الشباب في ترسيخ روح المواطنة في المجتمع للأستاذ مصطفي جورجي ،فيما المداخلة الرابعة قدمها محمد عبو حول آليات تنزيل المجالس الجماعية للمقاربة الحقوقية في البرامج التنموية.
وقد جاءات هذه المداخلة بعد الكلمة الافتتاحية لصفية عز الدين رئيسة جمعية المشعل للتنمية والتربية بعدها أرضية المائدة المستديرة لعبد الصمد مشكور فيما ساهم في تسيير اللقاء الأستاذ العربي اعيش،كما عرف اللقاء أيضا فتح النقاش بخصوص حقوق الإنسان والمواطنة في أوساط الشباب
وخلصت اشغال اللقاء إلى رفع توصيات أكدت مجملها على المزيد من التأطير في السياسات العمومية من أجل إدماج مبادئ حقوق الإنسان ومقاربة النوع في السياسات الحكومية وفي مختلف الخطط والبرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتفعيل المبادرات المواطنة للشباب المحلي والدعوة إلى التنسيق والالتقائية بغاية المساهمة في تحسين ظروف عيش الأفراد والجماعات وتحقيق التنمية البشرية المستدامة توفير الشروط لبشرية والمادية والضمانات المؤسساتية الكفيلة باحترام حقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن وثيقة خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان ثمرة عمل تشاوري تشاركي انطلق رسميا في المناظرة الوطنية المنعقدة بالرباط يومي 25-26 أبريل 2008، وتواصل بعد ذلك على مراحل.
وسمح هذا المنهج التشاوري التشاركي بانبثاق اختيارات إستراتيجية ورؤية جماعية لمحاور وأولويات الخطة، وشكل محطة تواصلية بين الفعاليات الحكومية والمدنية والجامعية باعتبارهم أطراف الشراكة والتعاون المعنيين بإعدادها والتخطيط له وتتبع تنفيذها.
إدريس اسلفتو