زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
التأم زوال يومه السبت 19 مارس 2016 بفضاء فندق ازغور بمدينة ورزازات طلاب منتدى الأصالة و المعاصرة بالإقليم لمناقشة موضوع ” المقاولات الشابة ” ، و هو اللقاء المنظم تحت إشراف ذات المنتدى و مشاركة دكاترة و أساتذة و خبراء مختصين في محاولة لتقريب الفكر المقاولاتي من طلبة الإقليم و اطلاعهم على الفرص الجديدة التي تتيحها لهم القطاعات الاقتصادية و الإنتاجية الناشئة بورزازات في مجالات السياحة و الفلاحة و المعادن و الطاقات المتجددة أو في قطاعات مبتكرة و واعدة كثيرة ’ اللقاء انصب أيضا حول الآليات والطرق القانونية والمهنية لإنشاء المقاولات من طرف الشباب.
افتتحت هذه الندوة بعرض للأستاذة . حنان الهيلالي و هي إطار بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لدرعة تافيلالت ’حول نظام ” المقاول الذاتي ” باعتباره إطارا قانونيا جديدا يمكن المنخرطين فيه من إحداث مقاولة ذاتية وفقا لمقتضيات القانون رقم 114.13 ’بما يهدف إلى تقوية ونشر روح المبادرة المقاولاتية، بالإضافة إلى تشجيع القطاع غير المنظم على الانْدماج في النَّسِيج الاقتصادي الوطني’ موردة بأن المقاول الذاتي هو كل شخص يزاول بصفة فردية نشاطا صناعيا أو تجاريا أو حرفيا أو يقدم خدمات، لا يتجاوز رقم أعماله السنوي المحصل عليه 500.000 درهم بالنسبة للأنشطة الصناعية والتجارية والحرفية و 200.000 درهم بالنسبة لأنشطة تقديم الخدمات ’كما تحدتث عن الامتيازات التي يخولها الانخراط في هذا النظام بما فيها إنشاء المقاولة بكل سهولة من خلال اعتماد إجراءات مبسطة سواء في الإنشاء أو الإغلاق والإعفاء من التقييد في السجل التجاري و الأداء الإلكتروني للضريبة و عدم الخضوع للضريبة على القيمة المضافة ’مع إمكانية إصدار الفواتير ’كما قامت بتقديم طريقة التسجيل في هذا النظام بدءا بالتسجيل الأولي في السجل الوطني للمقاول الذاتي انطلاقا من بوابة الكترونية أعدت سلفا لهذا الغرض ’قصد ملء استمارة التسجيل و انتهاء بالتسجيل لدى وكالات بريد المغرب قبل الحصول على البطاقة ” بطاقة المقاول الذاتي ” .
الأستاذ أنيس ابن القاضي الأمين الإقليمي للحزب و المقاول الناجح بذات الإقليم ’كان حاضرا بصفته العلمية هذه المرة من خلال ورقته حول “مفهوم المقاولة و أسس نجاحها ” و التي اعتبر فيها بان المقاولة كوحدة للإنتاج وجدت لخلق ثروات ومناصب للشغل و تنمية الإنتاج ، إذ لا يمكن – حسب قوله – تحقيق تطورات اقتصادية ملموسة في ظل غياب بناء مقاولاتي منتظم ومتكامل بالشكل الذي يسمح له بالانفتاح على فرص ومجالات اقتصادية ’ كما عرف المقاولة باعتبارها مفهوما خاضع لمقاربة اقتصادية أكثر مما هي قانونية، مشيرا بأن المشرع المغربي لم يعرف المقاولة لكنه أسس لها من خلال قانون الالتزامات والعقود في إطار تعريفه عقد الشركة ’ أما اقتصاديا فقد عرف المقاولة بأنها لبنة أساسية في اقتصاد أي دولة الشيء الذي يتطلب توفير الإمكانيات المالية والخبرات الإدارية لتطويرها وتوسيعها، فهي إذا كيان اقتصادي ونظام تقني يستند على عناصر بشرية ومالية ومادية غايتها إنتاج منافع وخدمات وذلك بغية تلبية حاجيات المستهلك بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح و التنمية .
أما الدكتور محمد بسلام و هو خبير اقتصادي محاسب و أستاذ باحث ’فقد أشار بإسهام لمجمل المراحل القانونية لتأسيس المقاولات بالمغرب في ضوء قانون الشركات ’معددا المراحل السابقة لتأسيس المقاولة التجارية فردية كانت أم جماعية ، بدءا بمرحلة الفكرة و دراسة جدواها مرورا بجمع المعلومات الكافية التي تساعده على اتخاذ القرار لتأسيس المقاولة و استخراج الشهادة السلبية ’ ثم تسجيل المقاولة بالمديرية الجهوية للضرائب المباشرة بهدف الحصول على شهادة الضريبة المهنية و القيد في السجل التجاري و انتهاء ببدء النشاط المرغوب ’كما عدد أنواع المقاولات و سبل إنشائها مستندا على القوانين الجاري بها العمل في هذا الصدد.
و بعد انتهاء العروض تم فتح باب المناقشة و طرح التساؤلات و كان هنالك توالي لمجموعة من المداخلات من طرف طلاب الكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات و آخرين من جامعة القاضي عياض بمراكش’ أثارت في مجملها العوائق و المشاكل التي تعيق مسارهم نحو بناء المقاولة الذاتية تخص أفكار المشاريع والتمويل و طرق الاستثمار و الحصول على القروض و الضمانات و مصاحبة الدولة و غير ذلك ’ و عقب نهاية الندوة أكدت الآنسة زهرة بواركالن نائبة رئيس منتدى طلبة الأصالة و المعاصرة بورزازات في تصريح لوسائل الإعلام بأن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار دعم جهود انفتاح الجامعة المغربية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ودعم الطلبة للانخراط في سوق الشغل وإكسابهم الخبرة المقاولاتية لتعزيز حظوظهم ليس فقط في إنشاء المقاولات بل و في إنجاحها و هو الأهم .
تغطية : م .ا – ورزازات .
