جواد الطاهري/ زاكورة نيوز
وضع صعب جدا تعيشه الأطر الصحية في مدينة ورزازات، التي بات سجنها المحلي بؤرة خطيرة لفيروس كورونا على مستوى جهة درعة تافيلالت.
أرقام وزارة الصحة تتحدث عن تسجيل 428 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في “هوليود المغرب”، 90 حالة منها سجلت في أول أيام رمضان، مما رفع العدد الإجمالي في الجهة إلى نحو 500 حالة وباتت خامس جهة في المملكة الأكثر تسجيلا لعدد الإصابات.
وضع مقلق وقابل لمزيد من الإنفجار، قد يضع درعة تافيلالت في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى جانب جهات الدار البيضاء ومراكش والرباط، فمتى ستتدخل السلطات الصحية المركزية للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس في هذه الرقعة الموبوءة من الجنوب الشرقي؟
لماذا تأخرت السلطات المغربية في إحداث مستشفى طبي ميداني لإسعاف المصابين، والاستعداد لاستقبال الحالات المحتمل إصابتها من ضمن عشرات إن لم نقل مئات المخالطين؟
مستشفى “بوكافر” الذي خصص لاستقبال حالات “كوفيد 19” لن يتحمل الأعداد المرتفعة المسجلة بشكل يومي، ومستشفى مولاي علي الشريف الإقليمي في الرشيدية الذي يتوفر على قسم العناية المركزة الوحيد في الجهة، سيهزم لا محالة في هذا الإختبار.
لا يعقل أن يسافر المريض الذي يحتاج إلى ربطه بأجهزة التنفس مئات الكيلومترات من ورزازات او زاكورة أو تنغير إلى مركز الجهة في الرشيدية في رحلة محفوفة بالموت!
وضع مزر دفع عددا من السجناء المصابين إلى إطلاق صرخة استغاثة، بعدما باتوا “مكدسين” في أسرة في غرف واحدة لا تحترم معايير السلامة الصحية.