الرئيس السابق لجماعة تاكونيت – ياسين يوسف
يرتكز العمل التنموي على نكران الذات و التفاني في العمل , و مواكبة الدينامية المجتمعية التي يعيشها المجتمع المغربي في مختلف المجالات و جميع مناطق الوطن الحبيب , بغية كسب رهان التنمية المستدامة من اجل سعادة و رفاهية المواطن باعتباره الحلقة المفصلية في كل التدخلات مهما كانت اتجاهاتها . وبالخصوص الإنسان ألواحي الذي يعاني مشاكل متعددة فيها ما هو مرتبط بالوضع الاقتصادي و الاجتماعي وكذا الاكرهات الطبيعية من قبيل التصحر و الترمل ,وسبل مواجهتها بكل الإمكانيات المتوفرة .
هذا المعطى الطبيعي ولما يشكله من ضرر على الساكنة, و الواحة أصبح موضوعا للنقاش و المعالجة حسب طبيعة التدخل الممكن لتجاوزه . لكن أن يتم استغلال هذا الموضوع لتمرير مجموعة من المغالطات, من طرف كاتب المقال موضع العنوان أعلاه و ينسب عمل الغير لجمعية نصراط درعة الاجتماعية الثقافية و الرياضية. كان واجبا الرد عليه و تنوير الرأي المحلي و الوطني بخصوص مجريات الأمور .
يعتبر قصر نصراط بجماعة تاكونيت من بين المناطق الأكثر تعرضا لمثل هكذا حالة طبيعية . استدعى تدخلا من طرف المندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر , المجلس السابق لجماعة تاكونيت , للتصدي لهذه الظاهرة الطبيعية . على عكس ما قاله صاحب المقال بان المندوبية السامية للمياه ومحاربة التصحر عجزت عن التدخل. بل أن الواقع و بالحجة والدليل يفند هذا الطرح حينما تقدمت المندوبية بالمشروع. فقد تم اعتراضه من طرف سكان قصر نصراط ,ايت اسفول و زاوية سيدي يحيى . حيث قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية بمساندة بعض أعضاء جمعية نصراط درعة الاجتماعية الثقافية و الرياضية . خدمة لمصالح شخصية و أهداف ذاتية . أما حقيقة المشروع فقد رصد له غلاف مالي بمبلغ مليون درهم (100مليون سنتيم ) , لانجاز ساقية بوحميدة و تثبيت الرمال .
إن ادعاء و افتراء صاحب المقال بخصوص رفض المشروع من طرف صاحب الفندق السياحي بالمنطقة , فواقع الحال يثبت أن قبيلة نصراط هم من تقدموا بشكاية إلى السلطات, والى المجلس الجماعي لتاكونيت, يؤكدون من خلالها رفضهم للمشروع السياحي الذي أقيماه الأجنبي داخل دوار بني محمد لا يتوفر على طريق تؤدي إليه .
إن المشاريع التي تحدت عنها صاحب المقال, و التي نسبها إلى الجمعية فهو ضرب من الخيال , من قبيل مشروع الطريق فالحقيقة انه يعود إلى المجلس الجماعي السابق لجماعة تاكونيت بصفته حامل المشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . زيادة على ذلك فقد تمت برمجة الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 و جماعة اكتاوة , في اطاراتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي السابق لجماعة تاكونيت , مجلس جماعة اكتاوة , المجلس الإقليمي لزاكورة , مجموع جماعات درعة , مديرية الجماعات المحلية و وزارة التجهيز و النقل .حيث ثم التداول و الموافقة على انجاز هذا المشروع وتوقيع الشراكة الخاصة به بين مختلف الشركاء بغلاف مالي قدره 15 مليون درهم ( مليار و500 مليون سنتيم ), حيث سيتم البدء في أشغالها سنة 2016. بمساهمة مالية للمجلس السابق لجماعة تاكونيت ب 100 مليون سنتيم و جماعة اكتاوة بنفس المبلغ ). و هكذا نسمي الشراكة الفعالة و المدروسة و المبنية على أسس علمية باتفاق الشركاء
أنجز المجلس السابق لجماعة تاكونيت مشروع تزويد دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب ( نصراط / زاوية سيدي يحيى / بني أمحمد / ايت اسفول / بوشعرة / ادوافيل / لكنازطة / حما الطاهر/ أنيسي ). بغلاف مالي قدر ب 700 مليون سنتيم اظافة إلى انه سيتم إصلاح مطفية نصراط في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في القريب العاجل وموارد داتية للجماعة . و الغريب في الأمر إن هؤلاء الذين يدعون الإصلاح في جمعية نصراط ,و التبجح في المواقع الاجتماعية ,و الجرائد الالكترونية بالتنمية هم من وقف و رفض تزويد سكان الدواواير المتبقية من الجماعة( التي تزودهم الجماعة بالصهاريج المحمولة على الشاحنات بالماء الصالح للشرب سنة2013 ). بتنظيم وقفة احتجاجية لأهالي نصراط المقمين بمدينة الدار البيضاء حيث استغلوا مناسبة عيد الأضحى أنداك.
وهنا نطرح سؤال ماموقع هذه الدواوير التي لم تستفيد من الماء الصالح للشرب بالمقارنة مع الدواوير المستفيدة من هذه المادة الحيوية ؟. بل ان المجلس السابق للجماعة وضع جميع التدابير و الاجرءات العملية لإيصال شبكة الربط بالماء الصالح للشرب لكافة الدواوير .
إن العمل الحقيقي و الانجازات التي قامت بها جمعية نصراط درعة الاجتماعية الثقافية و الرياضية . فقد تمت من خلال المكتب الأول و الثاني للجمعية .إما المكتب الحالي فأصبح يتقن لغة الانتقاد من اجل الانتقاد و خلق الفتنة و التفرقة داخل القبيلة وصنع الصراعات المجتمعية , و من يملك الشجاعة بكل روح تنموية و غيرة على المنطقة فنحن مستعدين للعمل البناء و العمل ألتشاركي, و وضع خارطة طريق مبنية على أسس علمية ,و دراسات واقعية و إشراك كافة الفئات المجتمعية, دون إقصاء لأي طرف مهما كان انتمائه. فإذا كان الهم هو التنمية لجماعة تاكونيت فكل دوار له أطره ,و رجالاته في مختلف المجالات, و المؤسسات الوطنية . لكن أهل نصراط يعتقدون أنهم هم القوة الفاعلة بجماعة تاكونيت بتأسيس جمعية في الدار البيضاء بعيدا عن ارض الواقع المعيشي لسكان المنطقة, و وضع تصورات لا تتلاءم مع ارض الواقع. مع الاعتراف أن هناك أناس داخل الجمعية نكن لهم التقدير لأنهم يعملون في صمت و باستمرارية .
و اليوم نقول إن كسب رهان التنمية, يتم عن طريق تسخير كل الإمكانيات, و تسهيل الظروف للعمل بشكل تشاركي. دون إقصاء لأحد مع ضرورة الاعتراف بالعمل الذي قدمه السابقون, خدمة لساكنة المنطقة عموما.