محمد بوبكدي
انسحب معتصمي اميضر أمس ووضعوا حدا لاحتجاجهم الطويل ووجهوا رسائل قوية و ومباشرة إلى تجار الدين من منتخبي حزب العدالة والتنمية الذين حشروا أنوفهم في اعتصام الساكنة لا للبحث عن السبل لإيجاد حل أمثل لهذا الملف الذي عمر لأكثر من ثمان سنوات، ولكن لعرقلة كل الجهود المحمودة والجبارة التي بذلها كل الغيورين على الصالح العام لمنطقة اميضر ولقاطنيها، وذلك لاستغلال هذا الملف كورقة انتخابية لاستجداء و استعطاف أصوات سكان هذه القرية الأبية الذين ما فتؤوا يؤكدون على مطلب التنمية ولا شيء غير التنمية من وراء كل هاته السنين الطوال من الاحتجاج والاعتصام.
فقرار انسحاب المعتصمين بشرف دون الرضوخ للنزوات الإنتهازية الضيقة لمنتخبي حزب المصباح يشكل ضربة قوية لهذا الحزب الإخواني، الذي بذل كل ما في وسعه لإطالة أمد هذا الاعتصام للمتاجرة به سياسيا على حساب المصلحة العامة للساكنة التي لم تجن من الاحتجاحات اليومية الا الويلات والتعب والوعود الكاذبة من لدن مناضلي هذا الحزب.
تحية نظالية اذن لكل المناضلين الأحرار الذين ضحوا بوقتهم لخدمة مصالح ساكنة اميضر دون مزايدات أو خدمة لأي أجندة سياسية ضيقة، والخزي والعار لتجار الدين المنافقين الذين همهم الوحيد والاوحد هو الاسترزاق السياسي على حساب هموم المواطنين.. فليرحلو عن إميضر الأبية وليبحثوا عن أوراق انتخابية جديدة للاستجداء والاستعطاف خارج أسوار هاته الجماعة المناضلة الحرة.