السبت , أبريل 26 2025
أخبار عاجلة

إلى ” الكذاب” الراضي الليلي : نحن لا نخشى إعلان شهدائنا وما هكذا تصنع بروباغندا الحرب

نشر محمد الراضي الليلي خبرا زائفا على الفايسبوك تضمن صور جنازة الجنديين الاثنين الذين توفيا ليلة عيد الفطر بمنطقة تاكنيت الحدودية مع الجزائر بعد مطاردة مهرب للمخدرات، وادعى الراضي الليلي أن الصور تعود لجنازة ثلاثة من الجنود ، تم نقلهم، عبر طائرة عسكرية مغربية من مطار الداخلة، لدفنهم في مسقط رأسهم في المغرب، بعد وفاتهم جراء انفجار لغم بسيارتهم العسكرية، صبيحة اليوم قرب معبر الكركرات.

وزاد الليلي في خبره الكاذب أن عائلات الجنود القتلى الثلاثة، نقلوا إلى مقر الحامية العسكرية بالداخلة، و تزامن ذلك مع وقفة لما سماه تنسيقية قدماء المحاربين تم تفريقها بالقوة، حسب مضمون تدوينة الراضي الليلي.

هذا الخبر الكاذب الذي يعلم كاتبه أنه كاذب جاء على شاكلة ” سكوب” في الصحافة رغم أن الصور منشورة قبل ساعات ومنقولة من وسائل الإعلام المغربية، لكن “حاطب الليل” تعمد تزييف الوقائع واختلاق خبر زائف لا أساس له من الصحة.

وتأتي هذه ” البسالة” بعد سلسلة من مثيلاتها استمرت لحوالي خمس سنوات منذ طرد البوليساريو من معبر الكركرات وإجهاض حلم الجزائر بالوصول إلى منفذ بحري في المحيط الأطلسي، وذلك في أطار سياق تسعى من خلاله البوليساريو إلى نقل الصراع إلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بعد فشل جميع مخططاتها ومخططات الجزائر في جر المغرب إلى حرب استنزاف في الميدان نظرا لحنكة وتبصر جلالة الملك محمد السادس ولما راكمه المغرب من تحالفات دولية وقارية وتفوقه الإقليمي خاصة في الجانب الاستخباراتي، زيادة على بسط الطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة الملكية لأجنحتها في جميع المنطقة العازلة والمنطقة عموما.

لذلك فإن الراضي الليلي ومن معه من صناع “بروباغندا الحرب” في البوليساريو يحاولون جاهدين استغلال أي حادث و صورة مهما كانت ملفقة أو زائفة لإثبات أن المنطقة غير آمنة وتعرف “أقصافا” في كل صباح ومساء ، وذلك لتبرير الأثمان التي يدفعها الشعب الجزائري من ثرواته وحرياته وحقوقه.
لكن ما يعلمه الراضي الليلي جيدا وهو المكلف بقراءة الأخبار في القناة الأولى لسنوات، أن المغاربة لا يخشون دفن شهداء الواجب وفق بروتكول رسمي وشعبي وهو ما دأبت عليه جميع مؤسساتنا الأمنية والعسكرية، ولا نخجل من تقديم قوافل الشهداء من أجل صحرائنا ومن أجل صيانة وحدتنا الترابية وإعلان ذلك للعالم بكل احتفاء وافتخار.
لكن ما لا يعلمه الراضي الليلي أن الحادث الذي زيف وقائعه، بطله مهرب دولي للمخدرات يحمل الجنسية الجزائرية وهو صيد ثمين وقع بين يدي الجهات المختصة في بلادنا سيساهم بلا شك في كشف العديد من المعلومات والخيوط.
يذكر أن دورية عسكرية في إطار مهام مراقبة الحدود، تعرضت يوم الأحد 30 مارس 2025 في منطقة تاكونيت، وهي بصدد مطاردة عربة رباعية الدفع محملة بمخدر الشيرا، لحادث خطير نتيجة اصطدام مقصود من طرف العربة السالفة الذكر.
وقد أسفر الحادث عن وفاة العريفين فيصل مجاهد ومحمد حسناوي متأثرين بجراحهما، خلال عملية إخلائهما إلى المستشفى، بينما لا يزال جندي ثالث يخضع للعلاج والرعاية اللازمة.
فيما تم اعتقال المشتبه فيه وهو يحمل الجنسية الجزائرية وتم تقديمه يوم أمس في حالة اعتقال لتعميق البحث للوقوف على ملابسات الحادث.
في أعقاب هذا الحادث الأليم، قامت القوات المسلحة الملكية بتوفير مروحية عسكرية لنقل جثمان الفقيدين إلى بزو بإقليم أزيلال وعين كيشر بمدينة وادي زم، حيث وُري جثمانهما الثرى وسط حضور رسمي وعسكري مهيب.
وقد شهدت هذه المراسم مشاركة السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، إلى جانب أفراد عائلتيهما وأصدقائهما الذين ودعوهما ببالغ الحزن والاعتزاز بتضحياتهما الجليلة في سبيل الوطن. كما قامت مصالح القوات المسلحة الملكية المعنية بتقديم واجب التعزية والمساعدة لأسر الشهداء في هذه اللحظات العصيبة.

محمد بورحيم

نشر من قبل: م.ا

ربما أعجبك أيضا

جلالة الملك محمد السادس يعطي انطلاقة أشغال الخط السككي فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش

أعطى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عشية اليوم بالرباط بمحطة الرباط أكدال، الانطلاقة الرسمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *