زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
مباشرة بعد إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي٬ عن نتائج الحركة الانتقالية الوطنية٬ فجر النزيف الذي كشفت عنه هذه النتائج موجة من الاستغراب في صفوف الفعاليات التربوية والنقابية بسبب حجم ” النزيف ” الذي سجل من جديد على مستوى جل مديريات أقاليم الجهة.
ووفق الأرقام المعلن عنها٬ بلغ عدد نساء ورجال التعليم (المدرسون) الذين استفادوا من مغادرة مؤسسات الجهة نحو وجهات أخرى أزيد من 1350 أستاذا وأستاذة فقط في التعليم الإبتدائي مقابل نحو 680 وافدا٬ وهو ما يفيد أن الجهة في حاجة منذ بداية الموسم القادم إلى أزيد من 670 مدرسا لسد هذا الخصاص.
وأكدت مصادر تربوية ل”المساء” أن المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بزاكورة عرفت أكبر نسبة من المغادرين بما مجموعه 390 منتقل وأقل نسبة من الوافدي ب ما مجموعه 11 وافدا فقط في المستوى الابتدائي٬ فيما حلت مديرية تنغير ثانية بأزيد من 370 مغادر مقابل 130 وافدا٬ تليها ميدلت ب 239 مغادرا و197 وافدا٬ فيما انتقل من مديرية ورزازات 220 مدرسا مقابل 170 استفادوا من الانتقال إلى ورزازات٬ وتبقى الرشيدية أحسن حالا من خلال 177 كعدد الوافدين و136 مغادرا فقط٬ وكلهم في المستوى الابتدائي.
ويرى المهتمون بقضايا التربية والتعليم بالجهة أن حجم الخصاص المسجل جهويا يصعب التغلب عليه من لدن مصالح وزارة التربية الوطنية٬ خاصة أن مختلف مديريات الجهة تعرف في الأصل خلال السنوات الأخيرة خصاصا حادا تسبب في انتشار ظاهرة الاكتضاض في الأقسام٬ مما نتج عنه مسلسل من احتجاجات التلاميذ في المؤسسات التعليمية واحتجاج آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في عدة مناسبات وفي مدن متفرقة من الجهة.
وفي سياق متصل، استنكر المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالرشيدية ما وصفه بضبابية منهجية الوزارة الوصية في التعاطي مع الحركة الانتقالية وتضامنه مه كافة المتضررين من نساء ورجال التعليم٬ معربا٬ في بيان له حصلت عليه ” الجريدة” عن شجبه ل” منه المدير الاقليمي بالرشيدية نساء ورجال التعليم من حقهم في المشاركة في اجتياز مباريات التخطيط والتوجيه والتبريز٬ وهي جزء من المقاربة التي تشتغل بها المديرية للحد من الخصاص في الأطر التربوية٬ حسب تعبير مصادر “المساء”.
وفي السياق ذاته٬ أكد محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في لقاء مع المركزيات النقابية مؤخرا أن التوظيف بموجب عقود التي ستطلقها الوزارة في القريب، ستمكن من تغطية الخصاص في الأطر التربوية في بعض الجهات وعدم إحداث فائض في جهات أخرى، مما سيمكن من معالجة مشكل الاكتظاظ بالأقسام الدراسية.
المساء – نبارك أمرو
