زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
زاكورة- حملت أعمال المعرض التشكيلي " الروح الرحالة " ، المتواصل في المقهى الادبي لزاكورة للفنان العصامي عمرو أوباني، التي تنافذت مع مناخات الإنسان والمكان في بيئتها الصحراوية لمنطقة درعة بروحية فنية معاصرة. ويتيح المعرض، الذي نظمه الفنان عمرو أباني بالتعاون مع المقهى الادبي لزاكورة، التعرف على التجارب الإبداعية ، والتي كشفت عن إمكانات جمالية وتعبيرية تضاهي مثيلاتها في كبريات المدن العالمية.
ويعدّ المعرض، الذي تم افتتحه امس الثلاثاء الخامس من يناير 2016، تظاهرة فنية احتضنت العديد من الأساليب والمدارس والتقنيات الفنية التشكيلية ، لتقدم مشهدا حيويا من مشاهد الحراك الفني في بيئته الصحراوية.
المعرض، الذي عرضت فيه اكثر من 10 لوحات، يدعو إلى إيلاء التجارب الإبداعية العناية والدعم اللازمين للنهوض بها والتعريف بمنجزها على نطاق واسع.
وتنوّعت أعمال المعرض التشكيلية، في موضوعاتها وصياغاتها التعبيرية، واتخذت جُلّها من الإنسان والطبيعة والمكان موضعا للتعبير، الذي حملته أعمال المعرض بصيغ عديدة راوحت بين التجريد والتسجيل والترميز، إضافة إلى واقعية التعبير وفطريته التي صبغت عددا من الأعمال الفنية.
وتضعنا الأعمال التشكيلية في المعرض أمام مساحات مفتوحة على إمكانات التعبير والتجريب الفنيين، مبشرة بما هو ضافٍ وجديد في مناخات التشكيل المعاصر.
وقال الفنان عمرو أباني ان أعمال المعرض التشكيلية ، "تقاطعت في رؤيتها الفنية بما حملته من تعبيرات الحنين إلى الماضي، وانتمائها إلى معطيات حاضرها الذي جسدته اللوحات بأبهى حللها البصرية".
ان معاينة أعمال المعرض للمكان والزمان والإنسان في بيئته الصحراوية، تحيلنا مباشرة إلى ما يرتسم في تلك اللوحات وعلى سطوحها التصويرية، من تعبيرات لا تنقطع عن سيل الزمن وتدفقه من الماضي إلى الحاضر المشرع على المستقبل.
وفي سياق متصل، بيّن عمرو أباني في حديثه إلى "زاكورة نيوز"، أن موضوعات المعرض تناولت العديد من القضايا الإنسانية التي عاينت تطلعات الانسان وانفعالاته، إضافة إلى حضور المرأة في العديد من أعمال المعرض بوصفها حاضنا جماليا وتعبيريا.
وخلص إلى أن الاعمال الفنية التي احتضنها المعرض ، أشبه ما تكون باللوحات التي رسمت من الضوء المنبعث من المكان والإنسان في بيئته الصحراوية.
