زاكورة نيوز-رشيد ايت سعدان
أطلق مواطنون بأعالي الجبال حاصرتهم الثلوج باقليم ميدلت وجعلت ساكنة قراها منعزلة عن العالم الخارجي، نداء استغاثة، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين وسط الثلوج التي فاق علوها 3 أمتار،و انقطاع الطرق والمسالك،ونفاذ مخزون حطب التدفئة بالبيوت كما في الأسواق،في وقت ما زالت الأسر “المعزولة” ترفع شعار “الحطب قبل الغذاء”.
وفي اتصال أجرته زاكورة نيوز بالفاعل المدني محمد أحبابو الذي صرح لنا ،بأن الساكنة تعيش “حصارا” وعزلة من مختلف الإتجاهات وأن مخزون الحطب نفذ، وأن المواطنين باتوا يستشعرون خطر الهلاك وسط الثلوج، يبحثون عن مواد التدفئة أكثر من بحثهم عن مواد غذائية، دون أي تدخل لمسؤولي المنطقة والاقليم ،و أضاف المصدر ، أن قنينات الغاز نفدت أيضا مما بات يشكل خطرا على المواطنين هناك بسبب درجات الحرارة المنخفظة ،أصبح إيجاد حزمة حطب، في مثل هذه الأوقات العصيبة، هو بمثابة “كنز” نفيس.
وكشف المصدر، من خلال اتصالاته مع مواطنين في القرى المعزولة بأعالي الجبال، أن استمرار تساقط الثلوج يزيد من نسب الخسائر التي لا تعد ولاتحصى حسب قوله ، وأن سقوف بيوتهم أصبحت عاجزة عن مقاومة كثافة الثلوج المتجمدة و المتراكمة فوقها، فضلا عن توقف حركة المرور من وإلى العالم الخارجي،كما أشار المصدر الى أن مخزون المواد الغذائية لذا الساكنة نفذ، ونفذت معه أعلاف الموشي، حيث أن العشرات من المواشي لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب البرد القارس.
الصورة من الارشيف