الثلاثاء , مارس 18 2025
أخبار عاجلة

المغرب وموريتانيا على فوهة الحرب

تعيش الحدود المغربية الموريتانية استنفارا غير مسبوق بعد تحرك عناصر من الجيش المغربي باتجاه المنطقة، الخبر جاء في يومية “المساء” عدد يوم الاثنين.

وكشفت اليومية تحرك تلك القوات باتجاه المنطقة المعروفة باسم «قندهار » قرب الحدود مع موريتانيا لتطهيرها من مافيا تهريب السيارات التي باتت تسيطر عليها، كما أشارت إلى أن قوات من الدرك الموريتاني بدأت بالتحرك أيضا في إحدى قواعد الجيش القريبة من المنطقة للمشاركة الاقتحام وتطهير المنطقة.وحسب اليومية فقد تحولت «قندهار » إلى منطقة للتهريب باتجاه المغرب وموريتانيا، كما صارت سوقا للتبادل التجاري غير الشرعي، كما أن المهربون شغلون المنطقة لتهريب المواد الغذائية المدعمة نحو الأراضي الموريتانية، فيما تعرف المنطقة نشاطا كبيرا للمهربين، الذين يقومون بتزوير وثائق السيارات.وقالت اليومية إنه كانت هناك تقارير تحدثت عن تحرك عدد كبير من جنود الجيش باتجاه المنطقة، فيما تحدث مصادر محلية عن استنفار كبير قرب المنطقة العازلة، منذ أربعة أيام، مضيفة أن حوالي 10 حافلات على متنها العشرات من أفراد القوات المغربية تحركت، أمس السبت، إلى منطقة الكركارات على الحدود مع موريتانيا.

علاقات متوترة

تأتي هذه المستجدات في الوقت الذي تعيش العلاقات بين المغرب وموريتانيا توترا غير مسبوق، ولا يبدو أن هذا التوتر قد ينتهي قريبا، خاصة بعد استقبال الرئيس الموريتاني نهاية الأسبوع الماضي مبعوثا من جبهة البوليساريو، كما لم تكن مرويتانيا ضمن الدول التي طالبت بتعليق عضوية جبهة البوليساريو في الاتحاد الافريقي تمهيدا لعودة المغرب إليه، كذلك أقدمت عند احتضانها أشغال القمة العربية على بتر الصحراء من خريطة المغرب، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القمم العربية.

في سياق التطورات التي تشهدها منطقة قريبة من الحدود المغربية الموريتانية، عبر نحو 1000 جندي مغربي بدعم أليات ثقيلة وسلاح الجو عبر معبر “الكركرات”، صوب منطقة قندهار.

وأفادت “صفحة القوات المسلحة الملكية المغربية”، غير الرسمية، على “الفايسبوك”، أن القوات المسلحة قد قامت بمداهمة مستودعات لسيارات خاصة بتهريب و المخدرات حيت تم تكديس هذه السيارات لنقلها، كما تم القبض على أشخاص على صلة بجبهة “البوليساريو”.

وأضافت أن القوات المسلحة المغربية أقامت ثكنات بالمنطقة إضافة لمطار خاص بالمروحيات وتقوم الفرق الهندسية المغربية بفتح طرق لمرور الأليات العسكرية.

واعتبرت أن مسألة دخول القوات المسلحة الملكية، إلى منطقة “الكويرة” المغربية، مسألة وقت فقط، خاصة بعد إقدام موريتانيا على اقتحامها ورفع العلم الموريتاني.

وتقوم دوريات عسكرية موريتانية منذ سنوات بتفقد شواطئ لكويرة بين الحين والآخر، حيث بقيت لكويرة المغربية ضمن الأراضي التي لم تفوتها موريتانيا الى المغرب بعد انسحابها من الجزء الجنوبي من الصحراء المغربية.
وتشكل لكويرة كلمة أسطورية للمغاربة للشعار الذي كان قد رفعه الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة الترابية للمغرب “من طنجة الى لكويرة”.

ومنذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء المغربية للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، عمدت موريتانيا تدريجيا الى ترسيخ وجودها العسكري في لكويرة، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط.

وتمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية، في وقت سابق اليوم، من فرض سيطرتها على منطقة “قندهار” القريبة من الحدود المغربية الموريتانية، وضربت طوقا أمنيا حولها، دون أي مواجهة مباشرة مع تجار السيارات وبائعي المتلاشيات هناك من الصحراويين والموريتانيين، وذلك بعد أن باشر مسؤولون مغاربة، حوار مباشر مع المعنيين فجر هذا اليوم، تمخض عنه منحهم مهلة زمنية لإجلاء سياراتهم و بضائعهم من المنطقة المذكورة.

وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قبل عقد تقريبا حالة مد  وجزر، خاصة بعد تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم، حيث اختار الانحياز للجزائر و إعلان الولاء لـ “البوليساريو”.

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *