في الوقت الذي دعا فيه النواب البرلمانيون، إلى ضرورة تبني الحوار من أجل الوصول إلى حلول عاجلة لقضية الأساتذة المتدربين، وتفادي الدخول في سنة بيضاء، قوبلت المسيرات التي نظمها هؤلاء الأساتذة اليوم الخميس 7 يناير 2016، بمراكز التربية والتكوين الجهوية بمختلف مدن المملكة، بإنزال أمني شديد لمنعها، وهو ما خلف مجموعة من الإصابات والإعتقالات في صفوف المحتجين، خاصة بمراكز الدار البيضاء، طنجة، مراكش وإنزكان، وصفت بالأكثر دموية منذ انطلاق احتجاجات الأساتذة المتدربين.
يشار إلى أن “الأساتذة المتدربين” يخوضون بجميع المراكز الجهوية للتكوين، اعتصامات بشكل يومي، وينضمون وقفات احتجاجية، وذلك للضغط على الحكومة للتراجع عن المرسومين، اللذين ينصان على فصل التكوين عن التوظيف، والتقليص من المنحة الدراسية.
وكان وزير الداخلية محمد حصاد، قد دعا خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 5 يناير 2016، الأساتذة المتدربين إلى العودة لمراكز التكوين قصد استكمال دراستهم، قائلا: “راهم غير تايضيعوا وقتهم وخاصهم يرجعوا لمقاعدهم”.