زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
زاكورة نيوز- متابعة
وُري الثرى بعد صلاة العصر لعشية اليوم الخميس 7 فبراير الجاري، جثمان الطالبة الجامعية إلهام فؤاد التي لفظت، صباح اليوم الخميس، أنفاسها الأخيرة، بمستشفى التخصصات “بوكافر” بورزازات بعد معاناة لأيام مع مرض التهاب السحايا “المينانجيت”.
ووسط غياب رسمي ، حضر العشرات من سكان المنطقة مراسيم دفن الطالبة العشرينية بمسقط رأسها في دوار تزكين بجماعة بوزروال ( جماعة نائية تبعد عن زاكورة بحوالي 50 كلم)، وذلك وسط سخط على تردي الوضع الصحي بالإقليم.
وحسب تصريحات متفرقة ،استقتها زاكورة نيوز في عين المكان، من عائلة الطالبة المتوفاة وهي التي كانت تتابع دراستها في كلية الشريعة بجامعة ابن زهر بأكادير، فإن مستوصف تنزولين والمستشفى الإقليمي لزاكورة عجز عن تشخيص حالتها وكذا توفير العلاجات الضرورية لها، مما اضطرهم لنقلها للمستشفى الإقليمي لورزازات.
وحسب ذات التصريحات فإن رحلة مرض الطالبة لم تدم سوى عشرة أيام، حيث عايدت طبيبا في عيادة خاصة بأكدز منذ شعورها بأولى بوادر المرض، ووصف لها دواء لم يكن قادرا على تسكين آلامها، لتعود إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة، والذي أحالها على المستشفى الإقليمي بورزازات.
وهو ما أكده إبراهيم رزقو ،في اتصال بزاكورة نيوز، وقال أن الأطباء بمدينة زاكورة لم يشخصوا المرض منذ البداية، إلا بعدما نقلها إلى مدينة ورززات، والقيام بالفحوصات اللازمة لها ، حيث لو تم الكشف المبكر لما توفيت هذه الطالبة الجامعية .
عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة قال إن هذه الحالة تعكس تردي الخدمات الصحية بالإقليم خاصة في قسم المستعجلات الذي يشتغل بنظام ديمومة غير مناسب لتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وطالب المتحدث بضرورة إنشاء خلية طبية متخصصة في مرض التهاب السحايا “المينانجيت” في المستشفى الإقليمي .
رزقو قال أن احصاءات المرض بالإقليم تقتضي دق ناقوس الخطر، بعد أن سجلت السنة الماضية 11 حالة توفي منها 3 حالات، فيما سجلت هذه السنة 3 حالات توفيت منها حالة واحدة.
في المقابل طمأن مندوب الصحة بزاكورة الساكنة المحلية، وقال أنه لحد الأن لم يتم الحسم في سبب وفاة الطالبة مرجحا أن يكون المينانجيت هو السبب في ذلك، رغم أنه لم تسجل أي حالة في الإقليم منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
وأضاف المتحدث أنه لحد الأن ليس هناك تقرير رسمي (تحاليل طبية)تؤكد سبب الوفاة، وقال أن تلقيح أسرة المتوفية يدخل في إطار الاجراءات الاحترازية والاحتياطية التي تتخذها وزارة الصحة في هذه الحالات، حيث تقوم مصالحها بتلقيح أقارب المصاب بهذا المرض.
مرض التهاب السحايا
هو التهاب في الأغشية (السحايا) التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي. حيث يثير التورم الناجم التهاب السحايا في المعتاد أعراضًا كالصداع، والحمى، وتيبس الرقبة.
ترجع أغلب حالات التهاب السحايا إلى حالات عدوى فيروسية، لكن العدوى البكتيرية والفطرية تعدان من أسبابه كذلك. تتحسن بعض حالات التهاب السحايا من دون علاج في غضون أسابيع قليلة. لكن بعضها قد يكون مهددًا للحياة، ويتطلب علاجًا طارئًا بالمضادات الحيوية.
الإصابة تستدعي الرعاية الطبية الفورية ، حيث يمكن أن يقي العلاج المبكر لالتهاب السحايا البكتيري من مضاعفات خطيرة.
