بومالن دادس :مشكل تفريغ حمولة الواد الحار بوادي دادس على طاولة النقاش

زاكورة نيوز -عثمان عوي

انعقد أول أمس  الأربعاء 27 مارس 2019 بمقر باشوية بومالن دادس اجتماع تواصلي حول الوضع البيئي بالمنطقة وذلك بعد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي لفيديوهات حول تفريغ حمولة الصرف الصحي بوادي دادس خصوصا قرب مسجد أيت بوالال و أيت عبدون و أيت بوامان، و اتصالات متتالية من الفاعلين المدنيين مع شبكة جمعية تنغير للتنمية و الديمقراطية كنسيج إقليمي يهتم بالتنمية المستدامة، و قد ترأس اللقاء  باشا المدينة بحضور أعضاء المجلس البلدي و فاعلون مدنيون عن الشبكة و مرصد دادس للتنمية و الحكامة الجيدة.

وبعد الاستفسار عن الوضعية المرصودة أكد  رئيس المجلس البلدي أن مشروع التطهير عرف تعثرات ومراحل عصيبة كادت أن تؤدي الى الغاء الصفقة لولا اعتماد مقاربة الوساطة والحوار بين حامل المشروع وثلة من المواطنين الذين عارضوا بعض محطات ومراحل المشروع.

كما أكد و من خلال توضيحات من الأعضاء الآخرين للمكتب على أن المشروع يضم خمس محطات للضخ يجب أن تنطلق دفعة واحدة، كما أن ما يصرف الآن في القنوات هو من سكان بعض الدواوير أو سيول الأمطار رغم أن المشروع لم يتم و لم يرخص بعد لأحد بربط منزله بالشبكة والمجلس أعد حلا مرحليا لتجاوز الأزمة و هو عبارة عن آبار مفقودة كالمعتادة حاليا بجميع المنازل و لمدة لا تتجاوز أربعة شهر لإتمام المشروع كليا و إعطاء الانطلاقة للضخ بجميع المحطات ليتم التجميع في محطة المعالجة التي تستجيب للمعايير الدولية كما أكد نائب الرئيس، وسيتم الشروع في الحفر نهاية الأسبوع الجاري، كما رحب بمقترحات الفاعلين المدنيين كبدائل و حلول ناجعة في الموضوع.

ومن خلال مداخلة النسيج الجمعوي تم التأكيد على ضرورة احترام البيئة و تقاسم المعلومة مع المواطنات و المواطنين و التنزيل الفعلي للديمقراطية التشراكية خلال جميع مراحل أجرأة السياسات العمومية ليوسع الباشا النقاش الى ضرورة التفكير الجماعي في مشروع متكامل و مندمج لحماية الواحة كلها مذكرا ببعض الممارسات التي تؤثر سلبا على البيئة كالتصبين وسط المجرى المائي و آبار الصرف الصحي بالمناطق الضيقة و المحاذية للوادي .كما طالب بتحسيس المواطنات و المواطننين و فتح نقاشات في اطار مؤسساتي حول التغيرات المناخية و ما يمكن أن نساهم به محليا لحماية الواحة و جعلها قطبا للسياحة و ريادة الأعمال، كما ذكر بالمجهودات المبذولة للوقاية من داء الليشمانيا و التسربات التي كانت تؤرق سكان أداك و زوار مستشفى بومالن دادس.

ثم عبر رئيس المجلس الجماعي عن استعداده لتنظيم يوم دراسي مع النسيج الجمعوي وبحضور رؤساء الجماعات المطلة على وادي دادس للتداول في هذا المشروع المندمج والمتكامل والذي أصبح ضرورة ملحة للتعامل مع النفايات بشقيها وذلك بتعميم محطات المعالجة وتنزيل مشاريع المطارح البيجماعية علما أن مشروع بومالن دادس وحده لن ينقذ الفرشة المائية في ظل تناسل بؤر الصرف الصحي العشوائية على طول جنبات الوادي.
وفي الختام أكد النسيج الجمعوي استعداده للانخراط في كل ما يخدم التنمية المستدامة وبالطريقة التشاركية والحوار البناء، كما نوه  الباشا بهذه المقاربة الحوارية وبمستوى النضج الذي يتحلى به النسيج الجمعوي المحلي.