على إثر الضجة التي خلفتها الفضيحة الجديدة التي تورط فيها الحبيب الشوباني القيادي بـ“البيجيدي“ ورئيس مجلس جهة ”درعةتافيلالت“، بمعية نائبه، عبد الله صغيري وعدد آخر من أتباعهما، والمتمثلة في محاولة الاستيلاء بطرق ملتوية (الكراء الطويل الأمد) على 300 هكتار من الأراضي السلالية الواقعة بمنطقة “إيردي“ بمدخل مدينة أرفود. نشر موقع ’’برلمان . كوم ’’ من مصادر موثوقة بالمنطقة، أن والي جهة ”درعةتافيلالت“، أصدر تعليماته إلى السلطات المحلية بمنع إقامة أي استغلاليات فلاحية جديدة فوق هذه الأراضي التي توجد موضوع نزاع بين قبائل المنطقة.
وبناء على نفس المصادر فإن المتورطون في المشروع امتنعوا عن التعليق على الموضوع أو الخوض فيه و التزموا الصمت، مخافة أن تأخذ هذه الفضيحة أبعادا كبيرة، وفي ذات السياق نقلت نفس المصادر أن عبد الله صغيري شريك الشوباني في مشروع الضيعة الفلاحية التي كانا ينويان إقامتها ورجل الواجهة، عبد المجيد قزيبر، لم يترددا مع ذلك، في مؤاخذة لحسن حبيبي، صاحب ضيعة ”مولاي على الشريف“، التي تبعد بـ 230 م عن الأراضي التي كان الشوبابي ينوي الاستلاء عليها، معتبرين أنه (حبيبي) هو مصدر هذه الفضيحة، لكونه تقدم بشكاية إلى السلطات المحلية ضد محمد بوحمور (المندوب الجهوي للأراضي السلالية التابعة لقبلية أيت خباش)، بعد منحه الموافقة المبدئية بالإيجار الطويل الأمد لتلك الأراضي لفائدة قزيبر.
وحسب ذات المصادر، فإن بوحمور ، لدى مساءلته من قبل السلطات المحلية بخصوص هذه القضية، اعترف بمنحه الموافقة المبدئية لأصحاب المشروع دون أن يكون على علم بخلفياتهم كما التزم بالتراجع عن هذه الموافقة بعد أن انكشفت الأبعاد الحقيقية للمشروع ومن يقف وراءه.
يذكر أن الشوباني وأتباعه في الحزب – دائما حسب برلمان. كوم- قاموا بحبك هذه الخطة، من خلال دفع قزيبر إلى تأسيس تعاونية فلاحية تحت اسم ”جنان واحات الأنوار“، تقع بمنطقة قصر أولاد بوزيان، حيث تمكن هذا الأخير باسم هذه التعاونية من الحصول على موافقة مبدئية من مندوب الأراضي السلالية لكراء أراضي فلاحية مساحتها 300 هكتار تقع بمنطقة ”إيردي“ على الضفة الشرقية لواد زيز، وذلك على سبيل الكراء الطويل الأمد.
وبعد حصوله على وعد بالكراء قام عبد المجيد قزيبر بإنجاز عملية المسح الخرائطي لهذه الأراضي وإعداد رسم للموقع بسعر بلغ 000.18 درهم (60 درهم للهكتار)، وتولى أداء المبلغ شريكه في المشروع امبارك حميدي، نائب رئيس الكتابة الإقليمية للفضاء المغربي للمهنيين بالراشيدية التابعة لـ“البيجيدي“.
وهي نفس الخطة التي كان قد حبكها الشوباني القيادي في العدالة والتنمية ورئيس جهة ”درعة تافيلالت“ ، وصاحب السجل المرصع بالفضائح، السنة الماضية وحاول من خلالها الاستيلاء على 200 هكتار من الأراضي السلالية بإقليم الراشيدية لاقامة مشروع فلاحي خاص به، قبل أن يفتضح أمر وتتبخر أحلامه.