تم أمس الاثنين بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الرشيدية تقديم وإعطاء انطلاقة مشاريع لترميم وتأهيل عدد من القصور، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وفي هذا الإطار، اطلع والي جهة درعة-تافيلالت، وعامل إقليم الرشيدية، محمد بنرباك، مرفوقا برئيس الجهة الحبيب الشوباني، والعديد من المنتخبين والمسؤولين الجهويين والمحليين، على تفاصيل برنامج تأهيل وترميم قصور بمناطق كلميمة والسفالات وأرفود وأوفوس.
وأعطيت في جماعة كلميمة انطلاقة أشغال الشطرين الأول والثاني لترميم قصر كلميمة، حيث سيمتد إنجاز الشطر الأول على مدى ثمانية أشهر، في حين ستنجز الأشغال المتعلقة بالشطر الثاني خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر.
كما يتعلق الأمر بانطلاق الشطر الثاني لأشغال ترميم وإعادة التأهيل داخل قصر تابوعصامت التابع للجماعة الترابية السفالات.
وأعطيت أيضا انطلاقة إنجاز الشطر الأول لترميم قصر المعاضيد بالجماعة الترابية أرفود الذي ستستمر أشغاله على مدى ثمانية أشهر، وكذا ترميم وإعادة تأهيل قصر الجديد بالجماعة الترابية أوفوس.
وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات، المنجزة بشراكة بين ولاية درعة-تافيلالت ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والجماعات الترابية المعنية.
وقال بوعزة بركة، المدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المبلغ الإجمالي لهذه المشاريع الأربع يبلغ 37 مليون درهم، بتمويل من برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكد بركة أن هذا البرنامج يساهم أيضا في تمويل الأنشطة المدرة للدخل وتلك المتعلقة بتقوية القدرات داخل هذه القصور النموذجية التي تم اختيارها وفق مقاربة تشاركية وبناء على معايير موضوعية.
وأشار إلى أنه يتم حاليا ترميم 16 من القصور موزعة على 14 جماعة ترابية، تنتمي لجهات درعة-تافيلالت (13)، وسوس-ماسة (1) والجهة الشرقية (2).
ويهدف البرنامج إلى خلق إطار يعزز تبني الفاعلين المحليين لنتائج عملية التثمين المستدام للسكن الطيني وللتراث الذي تشكله القصور والقصبات، ولآثارها الاقتصادية والاجتماعية على السكان المحليين، خاصة الشباب والنساء، ووضع استراتيجية للتدخل في هذه الأنسجة في أفق سنة 2025.