تأسيسا على القانون التأسيسي لرابطة كاتبات المغرب المنظم لعمل الرابطة و استجابة لرغبة عضوات الرابطة وتطبيقا لبنود القانون الداخلي في الانصات إلى قرارات الفروع والاقاليم والجهات التي تخلق إشعاعا ثقافيا منسجما مع الدستور المغربي الذي يقر بأفق اشتغال تنموي جهوي وإقليمي عنوانه التشارك والحوار، وكذالك انسجاما مع فلسفة الرابطة في الامتداد الترابي وممارسة ثقافة القرب لنفض الغبار عن الكاتبة المغربية أينما كانت لدعمها وتسهيل مجال اشتغالها واسماع صوتها ،في كافة ربوع الوطن، وبدعوة من السيدة بديعة الراضي ، عقدت رابطة كاتبات المغرب جمعا عاما استثنائيا يوم 09 يوليوز 2024 بمقر الجمعية المغربية لخريجي الجامعات و المعاهد الروسية و دول الاتحاد السوفياتي سابقا الكائن بزنقة واد زيز رقم 70 أكدال الرباط، على الساعة 18:00.
وفي كلمة بالمناسبة رحبت رئيسة رابطة كاتبات المغرب السيدة بديعة الراضي بالحضور الذي ضم عضوات من المكتب التنفيذي ورئيسات الفروع ورئيسات الجهات ،حضوريا و عن بعد بتقنية زوم.
وخلال هذا الجمع العام الاستثنائي قدمت بديعة الراضي خلاله التقرير الادبي المفصل ، هم حصيلة عمل المكتب التنفيذي للرابطة، مستحضرة في هذا الصدد ماتحقق من انجازات همت انفتاح الرابطة على بعدها المحلي والجهوي والدولي الذي مكن من تأسيس عدد مهم من الفروع وطنيا و دوليا، خاصة بكل من ، أوروبا، أستراليا، وأفريقيا؛ في إطار الانفتاح على البعد الأفريقي، تفعيلا للديبلوماسية الثقافية النسائية. التي أسفرت على عقد مؤتمر تأسيسي لرابطات كاتباب أفريقيا، الذي كان أحد الرهانات الأساسية التي تحتم انخراط الجميع خدمة للقضايا الإقليمية المشتركة ورهان المغرب الاستراتيجي في النهوض بالقارة الافريقية تنمويا.
كما تناولت رئيسة الرابطة موضوع الإكراهات التنظيمية، و التي تتجلى في معظمها في تخلي عدد من العضوات في المكتب التنفيذي عن ادوارهن في العمل التطوعي وإخلالهن بالمسؤولية الملقاة على عاتقهن وغيابهن المتكرر عن حضور اجتماعات المكتب التنفيذي وعن تنفيذ قراراته وكذا اهداف الرابطة في سلوك غير مبرر ، نتج عنه عرقلة الدينامية الثقافية التي انخرطت فيها رابطات كاتبات المغرب. من خلال الترويج للمغالطات ونشر الإشاعات الهدامة نتج عنها سوء الفهم الكبير داخل الهياكل التنفيذية للرابطة وتروم التشويش على عمل الرابطة .
وبعد مناقشة هادفة ومسؤولة من خلال تدخلات الحضور في الجمع العام الاستثنائي حول كل هذه الحيثيات الواردة في التقرير الادبي ، عبرت العضوات الحاضرات بكثافة عن قرب وعن بعد بحضور الاعلام والجهات المختصة ، على مصادقتهن على مضمون التقرير الادبي ومواقفهن الإيجابية وثنائهن على عمل الرابطة الذي اتسم بالرزانة والهدوء والحكمة في التعامل مع مثل هكذا مواقف مسيئة ، وأعلن تشبتهن بإطارهن الثقافي رابطة كاتبات المغرب في إطار الشرعية، ودعوا كل الهيئات التنظيمية الموازية للرابطة الى الالتزام بالقانونين الأساسي والداخلي، مؤكدات من جانبهن عن التزامهن بمواصلة العمل على هيكلة مكاتبهن الإقليمية والجهوية حسب ما ينص عليه قانون رابطة كاتبات المغرب.
واستنكر الجمع العام الاستثنائي التصرفات المشينة و اللامسؤولة لبعض عضوات الرابطة من خلال عقدهن لاجتماع في خرق سافر للقانونين الأساسي والداخلي وفي غياب لمعظم أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الإداري للرابطة، مؤكدات تشبتهن بالشرعية و الالتزام بالقانونين الأساسي والداخلي للرابطة .
كما صادق الجمع العام الاستثنائي على التقرير المالي للرابطة وعلى :
اولا : تجديد الثقة بالسيدة بديعة الراضي كرئسة لربطة كاتبات المغرب، ومنحها صلاحية تطعيم وإعادة ترميم المكتب التنفيذي بما ينسجم والعمل التشاركي لتحقيق أهداف الرابطة مع صلاحية تعيين رئيسةللمجلس الإداري للرابطة.
ثانيا : حثها على عقد اجتماع للمكتب الجديد في اقرب وقت ممكن بعد استكمال الإجراءات القانونية والإدارية.
ثالثاً : مطالبتها بتفعيل القانونين الأساسي والداخلي في كل القضايا الخلافية التي قد تحدث حفاظا على هذا المكون الثقافي الجمعوي النسائي الذي هو رابطة كاتبات المغرب، باعتباره مشروعا وطنيا ذا ابعاد ثقافية فكرية وطنية صرفة بلمسات نسائية تخدم الفعل الديبلوماسي الثقافي الموازي ويهدف الى تحقيق المصالح العليا للوطن و قضاياه الأساسية الكبرى.
رابعا : مواصلة تنفيذ برنامج الرابطة الإشعاعي في كافة الجهات والاقاليم وتكليف الرئيسة بمواصلة دمج برنامج عمل الرابطتين المغربية والافريقية انسجاما مع القرارات التي نصت عليها توصيات المؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات افريقيا الذي انعقد بالرباط في 9 مارس2023 وانتخب المغرب رئيسا .