في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية ، اعلنت المندوبية الاقليمية للصحة بزاكورة اليوم الاثنين 28 مارس الجاري عن انطلاق الأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية و التي ستستمر إلى غاية 04 أبريل القادم ، النسخة السادسة للأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية، و التي اختير لها شعار “الرضاعة الطبيعية مع العمل، لنحقق ذلك”.
ويهدف الأسبوع الوطني حسب بلاغ لوزارة الصحة توصلت زاكورة نيوز بنسخة منه، إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم من طرف جميع القطاعات، لتمكين الأمهات العاملات من الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وإبلاغهن بحقوقهن وضرورة الاستمرار في إرضاع أطفالهن لحمايتهن من الأمراض، وكذا تشجيعهن على اعتماد الممارسات السليمة لتمكينهن من إنجاح الرضاعة الطبيعية.
ويهدف هذا الأسبوع الوطني الذي يمتد إلى 4 أبريل المقبل ، إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة وكذا المعلومات الدقيقة والصحيحة للأم مع تحسيسها بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي الكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية.
وأبرز البلاغ، أن هذا الأسبوع الذي تنظمه اللجنة الاقليمية للتغذية بزاكورة بشراكة مع مندوبية الصحة ،السلطات المحلية بزاكورة ،المحكمة الابتدائية ، السجن المحلي، مديرية التربية الوطنية، مندوبية الشؤون الاسلامية ، المجلس العلمي المحلي ،مندوبية التعاون الوطني ، الهلال الاحمر المغربي ،الجماعات المحلية ،و المجتمع المدني ( سيتخلله) أنشطة تحسيسية، لفائدة مهنيي الصحة ، مؤطرات و منشطات محو الامية،الموظفات بالمحكمة الابتدائية ، موظفات ونزيلات السجن المحلي ، الفاعلات ومنخرطات الجمعيات، بالإضافة إلى أنشطة تحسيسية لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين وكذا أيام توعية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات.
كما ستخصص خطب الجمعة بمساجد بإقليم زاكورة للتوعية والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعي.
وكانت إحصاءات المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية لعام 2011، كشفت أن نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة، خلال الأشهر الستة الأولى، انخفضت من 52 بالمائة سنة 1992 إلى 32 بالمائة سنة 2004، ثم 27.8 بالمائة سنة 2011، فضلا عن أن نسبة الأمهات اللاتي يقدمن الثدي مبكرا خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة لايتجاوز 26.8 بالمائة.
وبينت نتائج المسح الوطني أن من بين أسباب تراجع الرضاعة الطبيعية تَغَيُّر أنماط العيش بالوسط الحضري خاصة وكذلك انتشار بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الأمهات حول عدم كفاية حليب الأم كغذاء وحيد للرُّضَّع.