محمد الأحمدي – الصور لنزهة أبو المنصور
كرمت إدارة المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة ، كل من المخرج المغربي داوود ولاد السيد و الممثل المغربي محمد خويي مساء أمس الخميس، بمناسبة حفل افتتاح الدورة الرابعة عشر للمهرجان ، التي تنعقد تحت شعار “السينما، والماء، والحياة” من 30 نونبر إلى 4 دجنبر القادم.
وقد افتتحت الدورة 14 للمهرجان الدولي مساء أمس بحضور عامل إقليم زاكورة ، رئيس جهة درعة تافيلالت ، رؤساء المجالس الاقليمية لكل من زاكورة ورزازات تنغير الراشيدية وميدلت، وثلة من الفنانين المغاربة و المخرجين و كتاب مغاربة و أجانب ، وعدد من الفعاليات السنمائية و الاعلامية و السياسية و المدنية.
سيترأس لجنة المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، هذه الدورة المخرج الهولندي كويرت دفيدسي ، وسيكون الجمهور على موعد مع عدة أفلام في المسابقة الرسمية تنتمي لعدة بلدان بالإضافة إلى المغرب، من بينها مالي , تونس, الامارات العراق , بوركينافاصو لبنان , مصر, ايران الهند ….
و تتميز هذه الدورة ببرمجة عدد من الأفلام الوطنية و العالمية التي عالجت مشكلة الماء سينمائيا، في تناغم مع إشكالية الماء بالعديد من المناطق في العالم و بالمغرب و كذا بإقليم زاكورة و كيفية التعاطي مع ما يطرحه توفير هذه المادة الحيوية من إكراهات على العالم المعاصر.
وحسب أحمد شهيد مدير المهرجان فان الدورة 14، ستعرف ترأس الفنان السينمائي البوركينابي ادريسا أويدراوغو للجنة تحكيم المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة، إلى جانب كل من الممثل والمخرج المغربي ادريس الروخ، والمخرجة اليمنية خديجة السلامي ، والناقد العراقي الطاهر علوان ، والممثل المغربي ياسين احجام، ومخرجة الأفلام الوثائقية الفرنسية كلوي بروات.
يذكر أن ادريسا أويدراوغو ( 1954 ) بدأ حياته المهنية كمخرج بفيلم “يابا”، الذي فاز بجائزة النقد في مهرجان “كان” السينمائي سنة 1989، وهو المهرجان الذي سيتوج فيه بعد عام واحد من خلال فيلمه الطويل “تيلاي” سنة 1990، بفوزه بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم.
وسبق للمخرج، الذي دفعه عشقه للسينما الى الانتقال من بوركينافاسو الى موسكو وكييف ثم الى باريس للدراسة والبحث في مجال الفن السابع، أن فاز بجائزة أحسن فيلم قصير بمهرجان “بنا افريكي” للسينما والتلفزة بواغادوغو بفيله القصير “بوكو”.
ويتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، وفق بلاغ المنظمين، عدد من الأفلام تمثل بلدان السنغال، الإمارات العربية المتحدة، الهند، كازاخستان، المجر، العراق، لبنان، مصر، بوركينا فاسو، مالي، تونس، وإيران.
وبالإضافة الى المسابقة الرسمية تتنافس أفلام على جائزة الاتحاد الإفريقي للنقد السينمائي التي تشرف عليها لجنة تحكيم يترأسها ايتان كودجو اوغناندو من الطوغو، وتضم امبينغ محمدو من السينغال، و امباه ابوبكار من ساحل العاج.
وسيترأس لجنة تحكيم مسابقة “السيناريو” الروائي المغربي وكاتب السيناريو ميلودي شغموم، الى جانب كل من إبرايم إيلام، كاتب سيناريو الأفلام الوثائقية، والكاتب محمد الحفيدي، والشاعر والكاتب المغربي المقيم في بلجيكا طه عدنان.
ومن المواضيع التي تهتم بها المسابقة، حياة الرحل، والمياه، والبيئة، والحياة في الواحة والصحراء.
ومن أجل تشجيع المخرجين الشباب بجهة درعة – تافيلالت، وحسب المنظمين ، فقد تم خلال هذه الدورة احداث مسابقة للأفلام القصيرة، ستشرف عليها لجنة تتألف من المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي، ورئيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ومدير المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية بتونس أيمن الجليلي، إلى جانب مديرة التصوير الفوتوغرافي (فرنسا) مارين غيزي، والناقد والرئيس السابق للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب حفيظ العيساوي، والكاتب المسرحي سعيد باشنا.