‘تقوليبة كبيرة”، تلك التي راح ضحيتها عمدة مراكش محمد العربي بلقايد المنتمي لحزب العدالة والتنمية، من قبل الصينيين الذين أوهموه بتزويد مدينة مراكش بحافلات كهربائية، بتكلفة مالية بلغت أزيد من 28 مليار سنتيم، أي 900 مليون لكل حافلة واحدة !.
تقارير اعلامية عديدة أفادت، أن العمدة الذي وقع اتفاقية مع شركة صينية من أجل إنشاء خطوط تربط بين أحياء المدينة بحافلات كهربائية صديقة للبيئة، بالتزامن مع استضافة مدينة مراكش للمنتدى العالمي للمناخ (كوب22)، لم يجد ما يبرر به ”فضيحته” أمام مرأى ومسمع الصحفيين سوى كلمة ظل يرددها المراكشيون اليوم بتهكم، وهي ” الشينوا هربو” !.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “نية” العمدة المنتمي للـ ”بيجيدي”، دفعته إلى ارتكاب أخطاء فادحة في الصفقة التي وقعها مع الشركة المذكورة، كلفت ميزانية المجلس أموالا باهظة، قبل أن يُجيب على الاستفسارات بكل برودة أن الشركة الصينية المكلفة بالمشروع، لم ترد على اتصالاته منذ مدة، وأنها ”اختفت عن الأنظار”.
إلى ذلك،ذكرت المصادر أن لجنة من وزارة الداخلية تمكنت من التوصل لممثل عن الشركة الصينية المذكورة، خلال الأسبوع الماضي، وتعهد أمام والي المدينة، بتسليم الحافلات الكهربائية، لكنها ليست نفس التعهدات المتفق عليها مسبقا مع عمدة مراكش.