ماذا لو قرر كل ضحايا السياسات اللا شعبية للحكومة الانتقام يوم 07 اكتوبر المقبل ؟
– ماذا لو قرر ثلاثة ملايين من العمال و الأجراء بالمصانع و المزارع الانتقام من الحكومة و الحزب الحاكم لتجميدها أجورهم و ضرب قوتهم اليومي و رفع أسعار المواد الاساسية و رفض التحاور مع النقابات .
– ماذا لو قرر خمسة ملايين من الفلاحين و المزارعين الفقراء الانتقام من الحكومة و الحزب الحاكم لتركهم سنوات عديدة يواجهون خطر الجفاف و الإفلاس لوحدهم في الوقت الذي سارعت لإنقاذ كبار الفلاحين بالإعفاءات الضريبية و المساعدات .
– ماذا لو قرر حوالي ثلاثمائة ألف من الموظفين الانتقام من الحكومة و حزبها الحاكم لضربها حقوقهم في الترسيم و الترقي و التقاعد و رفضها رفع أجورهم بما يتناسب و غلاء المعيشة .
– ماذا لو قرر حوالي نصف مليون من رجال التعليم الانتقام من الحكومة و حزبها الحاكم لتدميرها للتعليم العمومي و تسببها في تراجعه نصف قرن للوراء .
– ماذا لو قررت حوالي 250 ألف ارملة من غير المستفيدات من برنامج دعم الارامل الانتقام من الحكومة و حزبها المتحكم لمتاجرتهم بملفهم طيلة السنوات الماضية دون ان يتلقين فلسا واحدا .
– ماذا لو قرر حوالي 100 الف من موظفي الصحة الانتقام من الحكومة و حزبها الحاكم لضربها مجانية الصحة و تشريعها للهشاشة و تفويتها القطاع للخواص و ترك موظفيه عزل أمام احتجاجات المواطنين بمستشفيات عمومية بلا موارد و لا تجهيزات .
– ماذا لو قرر حوالي 80 الف من كتاب ضبط و محامين و قضاة و مفوضين و آخرين مرتبطين بقطاع العدل الانتقام من الحكومة و حزبها الحاكم لفرضها مشروعا لتخريب القطاع دون إشراكهم و رغما عنهم .
– ماذا لو قرر حوالي المليون من المعطلين من حملة الشواهد الانتفاض في وجه الحكومة و حزبها و تلقينهم درسا لإغلاقها قوس التشغيل بالوظيفة العمومية مقابل تعيينهم لأبنائهم و أقربائهم و نشطاء حزبهم بالمناصب السامية حتى بدون مباراة أحيانا و تشريع الهشاشة و التوظيف بالعقدة .
– ماذا لو قرر الآلاف من ضحايا برامج التشغيل الذاتي كافلوسي و مقاولتي .. و غيره الانتقام من الحكومة و حزبها الحاكم لتركهم في مواجهة السجون و أداء ديون غير مستحقة لشركات النصب و الاحتيال و رفضها حتى تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة في حق بعضها .
-ماذا لو قرر مئات الآلاف من الطلاب غير الممنوحين الانتفاض في وجه الحكومة و حزبها المتحكم لفرضها تخريبا جامعيا عليهم أفسد مناهج دراستهم و أفرغ محتوى شهاداتهم من مضمونها و أفقرهم ماديا و معنويا .
– ماذا لو قرر عشرات الآلاف من الأساتذة المتدربين و الأطباء المتدربين و الأطر التربوية و خريجو التكوين التأهيلي و مؤطرو التربية النظامية و سد الخصاص الانتفاض و الانتقام لكرامتهم المجروحة و حقوقهم المهضومة و عظامهم المكسورة بساحات النضال بأمر من الحكومة و حزبها المتحكم .
– ماذا لو قرر ملايين التلاميذ و أهاليهم الانتفاض بوجه الحكومة و حزبها المتحكم احتجاجا على الاكتضاض و البنيات التعليمية المهترئة و غياب التجهيزات و قلة الأطر و سوء تسيير القطاع .
– ماذا لو قرر كل الموظفين و رجال التعليم و الطلبة و التلاميذ و أهاليهم الانتفاض ضد فرض الساعة القهرية لغاية شهر نونبر من كل سنة .
– ماذا لو قرر مستعملو الطريق و سائقو السيارات و الشاحنات و سيارات الأجرة و مهنيو النقل الانتقام و الانتفاض بوجه الحكومة و حزبها المتحكم لفرضها أغلى أسعار الوقود بالعالم عليهم ظلما و عدوانا رغم انخفاض الأسعار بكل البورصات العالمية .
– ماذا لو قرر الآلاف النشطاء الجمعويين المدنيين الانتفاض و الانتقام من الحكومة و حزبها المتحكم لفرضها تصورا هيمنيا على مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات و تعاونيات يروم جعلها تابعة له و يرهن استفادتها من المنح بتبعيتها لخطه الايديولوجي انطلاقا مما سمي حوارا وطنيا حول المجتمع المدني بدد فيه تمساح تافيلالت ثلاث ملايير و قاطعته 80بالمائة من الجمعيات الوطنية .
– ماذا لو قرر ملايين الامازيغ الأحرار و مجمل الحركات و الجمعيات الامازيغية المناضلة من أجل عدالة قضيتها الانتقام من الحكومة و حزبها المتحكم لرفضها تنزيل فصول إدماج الامازيغية بالمجتمع و الإدارة و التعليم و تأجيل ذلك الى سنة 2020 و الانتقام لاهانة بنكيران للإنسان الامازيغي أكثر من مرة .
– ماذا لو قررت كل النساء و منظماتها الانتقام من الحكومة و حزبها و زعيمها لتكريسه الرؤية الدونية للنساء داخل البرلمان و داخل الحكومة تصريحا و ممارسة.
– ماذا لو قرر كل الشباب الانتقام من الحكومة و حزبها المتحكم لتهميشها لقواهم الحية و تكريس واقع البطالة و الفقر الممنهج بحقهم و حرمانهم من الشغل و السكن و الزواج و الصحة … و رفضها تفعيل المجلس الوطني للشباب و الغاء الاستراتيجية المندمجة للشباب و دفعهم للانتحار و الإدمان و الهجرة السرية و الإرهاب و المخدرات .
– ماذا لو قررت كل الفئات الوسطى (و التي لم تعد وسطى ) المتضررة من سياسات الحكومة من موظفين و رجال تعليم و طلبة و محامين و مهندسين و مثقفين و مقاولات صغرى و فئات دنيا من أجراء و عمال و فلاحين و مزارعين و معطلين و مهمشين رفع الراية الحمراء في وجه الحكومة و حزبها المتحكم و زعيمها المتحجر .
– إنهم حوالي 28 مليونا من المتضررين فلو قرر كل هؤلاء الانتقام يوم 07 اكتوبر 2016 و معاقبة مفقريهم فأكيد جدا أن نهايتهم ستكون مخزية جدا جدا .. و ستكون درسا لمن سيأتي بعدهم للثباث على المواقف و تنفيذ الوعود .
– كل المؤشرات تدل على أن هؤلاء فعلا قد اتخذوا قرارهم بمعاقبة الحكومة و حزبها المتحكم …
– موعدنا يوم 08 اكتوبر 2016 ….
بقلم :سليمان رشيد – ورزازات