الملاحظ والمتتبــع لما يقع في ’’حراك الريف’’ و المواقف التي يَخرج بهــا حزب العدالة والتنمية خاصة الكتابة الإقليمية للحزب بمدينة الحسيمة ، لا شك أنه سيتيقن من أن الحزب يحاول وبجلاء أن يتموضــع في هذا الحراك عبر الركوب عليه و استثماره لأهداف سياسية ضيقة قد يكون الهدف منها كسب نقاط سياسية جديدة قد تساعده في ابتزاز الدولة من جديد.
فلا يخفى على أحد أن اتباع ابن كيران يبحثون لزعيمهم عن دور سياسي في حراك الريف كي يعيدونه إلى واجهة الآحداث عبر اقتراحه لقيادة وساطة هناك ، و يبرزونه بمثابة المهدي المنتظر، او بمثابة المنقد للبلاد و العباد.فالرجل لم يهضم بعد إبعاده من تشكيل الحكومة بعد أن أبان عن فشل دريع في قيادة المشاورات التي دامت ستة أشهر مع تكلفة باهظة للإقتصاد الوطني.
هكذا إذن يزايد علينا حزب المصباح في قضية الحراك ، رغم أن هذا الحراك هو نتيجة مباشرة لسياسة اقتصادية و اجتماعية قادها عبد الإله ابن كيران خلال ولايته الحكومية التي دامت خمس سنوات .
لكن شباب و شبات الحراك لم ولن تنطوي عليهم هذه الحيلة فقد تبرأ ناصر الزفزافي قائد الحراك مرارا و تكرارا من العدالة والتنمية ونعت قياديه المحليين خاصة نبيل الأندلسي وسعاد الشيحي بالخونة والمرتزقة، لكن الحزب و قياديه لا يترددون في التطفل واستجداء تعاطف من يزدريهما لمجرد المزايدة على شرفاء الوطن وابتغاء صكوك الغفران من دعاة التأزيم.
ورغم البيانات المشبوهة والمتمردة للفرع المحلي للعدالة والتنمية بالحسيمة التي كان يسعى من خلالها للتموضــع في نفس المربع الذي يقف فيه شابات وشباب الحراك ، فقد تلقت البرلمانية السابقة سعاد الشيخي صفعة مدوية من عائلات المعتقلين على ذمة أحداث الحسيمة التي رفضت بالمطلق اقتراحا لهذه المناضلة بتنصيب محامي من البيجيدي لفائدة المتابعين وتلقت جوابا صادما : أنه إذا لم تستحيي فافعلي ما شئت في هذا الشهر الفضيل! !!!!
الكاتب : محمد أمين