أعلنت المديرية العامة للوقاية المدنية، عن تنظيم أيام “الأبواب المفتوحة”، يومي فاتح و ثاني مارس المقبل، على مستوى وحدات الوقاية المدنية بالمملكة، وذلك بهدف النهوض بمبادرات تدخل مصالح الوقاية المدنية في مجال الإغاثة والإنقاذ.
وذكر بلاغ للمديرية، اليوم الخميس، أن هذه الأيام، المنظمة في إطار تخليد اليوم العالمي للحماية المدنية (فاتح مارس) تحت شعار “مسعف لكل بيت”، تهدف أيضا إلى تعريف الجمهور العريض بمهام الحماية المدنية والتحسيس بالإسعافات الأولية والمسؤولية المواطنة.
وأضاف البلاغ أن برنامج هذا الموعد السنوي يتضمن عرض اللوجستيك والمعدات المستخدمة في حالات الطوارئ، وتنظيم عروض لتدخلات الإنقاذ وإطفاء الحرائق، وتقديم ورشات حول الإسعافات الأولية.
وأبرز المصدر ذاته أهمية تحسيس عامة الناس وخاصة الأطفال بمخاطر الحياة اليومية، وذلك من خلال عرض أفلام وثائقية وتوزيع منشورات ومطويات إخبارية لزرع ثقافة المخاطر لدى المواطنين وتشجيعهم على الانخراط أكثر في حماية سلامتهم الشخصية، مشيرا إلى أنه كالمعتاد تفتح الإدارة العامة للوقاية المدنية أبواب وحداتها الإقليمية بمختلف مناطق المملكة لعامة الناس من أجل تحسيسهم بالإسعافات الأولية الواجب اتخاذها للتعامل مع حالات الطوارئ المختلفة.
وأوضح المصدر أن شعار “مسعف لكل بيت” يتطلب بالتالي إشراك المواطن في استراتيجية الوقاية والاستجابة للحوادث والكوارث بالنظر إلى كونه الحلقة الأولى في عمليات الإغاثة، مشيرا إلى أنه في المغرب تحصد حوادث السير وتلك المرتبطة بالحياة اليومية (سقوط، حروق، صعقات الكهرباء، الغرق، التسمم، وحوادث أخرى)، وللأسف، آلاف الضحايا كل سنة.
وفي الحياة اليومية، يضيف البلاغ، فإن الفرد في المنزل أو في العمل أو في الشارع، يمكن أن يكون أمام موقف استغاثة أو حادث ما، لافتا إلى أن هذه المواقف تتطلب اللجوء إلى إسعافات أولية عملية وبسيطة من شأنها أن تنقذ حياة شخص تعرض فجأة لخلل في وظائفه الحيوية.
وأضاف البيان أن حماية ضحية أو إسعافها واتخاذ التدابير اللازمة قبل وصول الأجهزة المختصة، كلها أساليب يمكن اكتسابها خلال جلسات تكوينية في مجال الإسعافات الأولية التي تنظمها مصالح الوقاية المدنية، مشيرا إلى أنه بذلك يمكن تجنب عدد كبير من الوفيات إذا كان الفرد الحاضر أثناء وقوع الحادث يعرف كيفية التدخل في انتظار وصول المصالح المختصة، وهي تدابير ستمكن أي شخص من تبني سلوك ملتزم ونشط في حالة حدوث طارئ أو خطر وشيك.