زاكورة نيوز/ادريس اسلفتو
هي قصة شابة من مدينة ورزازات تروي تفاصيل حياتها مع مرض لم نسمع عنه كثيرا لكنه يصيب الآلاف في العالم. قصة أردات ان تشاركها مع الآخرين علها تساعدهم في تشخيص حالتهم باكرا وتخطي المرض.
لم تنته معاناتها وفصول القلق والخوف والتساؤلات التي تعيش معها في كل لحظة، مشاعر متناقضة ساكنة في داخلها رغم محاولاتها الدائمة في نسيانها أو تناسيها. جيهان الحددو، ذات الـ 18 ربيعا، القاطنة بمدينة ورزازات، التي تعاني من مرض التصلب اللويحي، بعد معاناة دامت مدة طويلة، وكان عليها أن تواجه نفسها ومرضها في آن واحد، وهي ما زالت في الثامنة عشرة.
مرض “التصلب العصبي المتعدد” او ما يُعرف بالـMS، وهو مرض يُصيب الجهاز العصبي المركزي – المكون من الدماغ والحبل الشوكي. هو مرض التهابي مزيل لصفائح الميلين المغطية للأعصاب، التي تحمي وتساعد في سرعة إيصال الإشارات العصبية من الرأس إلى أجزاء الجسم مما يساعد في تحرك الجسم بشكل طبيعي، وعوارضه متشابهة لكنها تتفاوت بين شخص وآخر بحسب مكان الإصابة.
حقيقة قاسية لشابة في ريعان شبابها ونضارتها. لم تكن مستعدة لسماع التشخيص الطبي كما لم تكن جاهزة لمواجهة كل ذلك. كانت أحلامها وتطلعاتها أكبر من مرض ظهر فجأة وسرق ضحكتها في الحياة. هكذا انطفأت “جيهان “رويداً رويداً وابتعدت عن عالمها الذي كان يضج بالأصدقاء، أصبحت وحيدة أمام مرضها.
وبالرغم من الوعود المقدمة لها لا تزال جيهان طريحة الفراش ، اذا سبق لمسؤول داخل وزارة الصحة أن أكد أن الوزارة ستتكلف بعلاج ابنتها في المغرب، أو تمكينها من العلاج بإحدى الدول الأوروبية إن تعذر علاجها محليا، الا ان ذلك لم يتم فبحسب الام للازهيرة كريم، إن الوزارة لم تف بوعدها تجاه ابنتها المريضة، موضحة أنه بعد وصولها إلى فرنسا، لم تجد من يستقبلها أو يأخذ بيدها، علما أن الوزارة وفرت لها تأشيرة ورخصة مغادرة ولكن لأسف ليست بقصد العلاج بل للسياحة الأمر الذي زاد من معاناة جيهان مع المرض وحالتها ألان في خطر.
جيهان في نداء لها تناشد وتستغيث بأصحاب القلوبة الرحيمة والمحسنين وخصوصا الملك محمد السادس نصره الله وأيده للعلاج خارج أرض الوطن.