اختتمت، أمس الأحد (20 أكتوبر 2019)، بورزازات، فعاليات قافلة “تمكين” للتحسيس بأهمية المشاركة السياسية للنساء في تدبير الشأن المحلي، وذلك تحت شعار “من أجل مشاركة وازنة للنساء في تدبير الشأن المحلي”.
وهدفت هذه القافلة، في محطتها الرابعة والأخيرة، والمنظمة من طرف جمعية التربية والتنمية (فرع ورزازات)، إلى تأطير النساء على مستوى المشاركة السياسية وتعزيز حضورهن وتمثيليتهن في الهيئات المنتخبة.
كما تروم أنشطة القافلة، التي تحظى بالدعم في إطار “صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء”، واستفادت منها، على الخصوص، المستشارات الجماعيات والفاعلات الجمعويات، وعضوات هيئات المساواة وتكافؤ الفرص بالمجالس المنتخبة في الإقليم، إلى تمكين المستفيدات من آليات تدبير الشأن المحلي والمشاركة في الحياة السياسية.
وقال إبراهيم مزوز، نائب رئيس جمعية التربية والتنمية (فرع ورزازات)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القافلة، التي جابت مختلف مناطق ورزازات، استهدفت التحسيس بأهمية مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي، مضيفا أنه استفادت مئات النساء من الدورات التي نظمت في هذا المجال.
وأشار مزوز إلى أن لقاء أمس تميز بنقاشات جادة ومثمرة من طرف المشاركات، واختتم بإصدار العديد من التوصيات التي تخدم أهداف القافلة.
من جهتها، اعتبرت الجمعوية سعيدة الإدريسي، أن تمكين النساء وتحسيسهن بأهمية المشاركة السياسية في تدبير الشأن المحلي وتعزيز مشاركتهن السياسية يندرج في إطار انشغالات الفاعلين الجمعويين.
وذكرت بتنصيص الدستور المغربي على المساواة في الحقوق الاقتصادية والسياسية، مؤكدة أهمية مشاركة النساء في الحياة السياسية وتأطير الأحزاب للنساء ومواكبتهن وتشجيعهن على المشاركة الانتخابية.
من جانبه، أشاد عبد الدين تاستيفت، رئيس النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، بهذه المبادرة من أجل دعم وتعزيز موقع المرأة في تسيير الشأن العام المحلي والوطني.
واعتبر تاستيفت أن هذه الأنشطة تقدم فرصة سانحة لفتح نقاشات تتعلق بالتمثيلية السياسية للنساء، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية تمكن من تعزيز موقع المرأة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وشملت هذه القافلة، التي دعت توصياتها، على الخصوص، إلى مأسسة تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة، وتنظيم أيام تحسيسية لفائدة المعنيين بهذا المجال، سبعة عشر جماعة ترابية بإقليم ورزازات، حيث تم تقديم عروض تحسيسية من طرف خبراء وأكاديميين.