يبدو أن لحسن وعرى رئيس المجلس الجماعي لمدينة زاكورة و المنتمي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود أغلبية مجلس الجماعة المكونة باللإضافة إلى العدالة والتنمية من كل من جبهة القوى الديمقراطية ، الإستقلال، حزب الوسط الاجتماعي، يبدو أنه لم يعد يمتلك الأغلبية بعد التحاق 6 أعضاء من أغلبيته إلى المعارضة مما سيجعل مهمة تدبيره للمجلس الجماعي لمدينة زاكورة صعبة فيما تبقى من ولايته الحالية.
يأتي هذا التطور الدرامتيكي و الذي قد تترتب عنه تطورات أخرى ، بعد أن نجحت المعارضة التي أصبحت الآن أغلبية ، – نجحت- في إسقاط لائحة الرئيس التي تقدم بها يوم أمس في الدورة الاستثنائية لشهر يوليوز ، لانتخاب نائبه السادس بعد استقالة نزهة اليازدي التي كانت تشغل منصب النائب الرابع للرئيس.
كما نجحت المعارضة أيضا في إيصال مرشحتها كنزة وقاسي إلى منصب النيابة السادسة للرئيس، حيث صوتت أحزاب كانت تشكل تحالف الأغلبية إلى جانب رئيس المجلس – صوتت- على مرشح المعارضة الذي فاز ب 16 صوتا مقابل 10 و وصوت واحد ملغى.
المعارضة الجديدة التي أصبحت أغلبية أسقطت كذلك مشروع اتفاقية شراكة تقدم بها الرئيس من أجل تفويض فرع زاكورة لجمعية كشافة المغرب (وهي تنظيم محسوب على حزب العدالة والتنمية ) لتسيير المركب الاجتماعي بحي مولاي رشيد بمدينة زاكورة ،وذلك لما اعتبرته – أي المعارضة- عدم احترام الإجراءات الشكلية المعمول بها وهي عرضها على اللجنة المختصة و مكتب المجلس ، قبل عرضها على المجلس للتصويت عليها.
مصدر مطلع من داخل المجلس الجماعي لزاكورة أكد لزاكورة نيوز، أن لحسن وعرى رئيس المجلس لم يعد يمتلك الأغلبية لتسيير المجلس الجماعي لزاكورة، و أن طريقة تدبير قرارات المجلس و السياسات الانفرادية التي ينهجها الرئيس إلى جانب أعضاء من العدالة والتنمية في السنتين الماضيتين ، هي التي أدت إلى هذا الوضع ، بعد تهميش باقي مكونات الأغلبية،و استفراد العدالة والتنمية بقرارات المجلس الجماعي لزاكورة دون إشراك باقي مكونات الأغلبية ، حتى أن القرارات المصيرية التي تهم المواطنيين يتم اتخاذها في مقر حزب العدالة والتنمية عوض مقر المجلس الجماعي.
يذكر أن المجلس الجماعي لمدينة زاكورة قد عقد يوم أمس الخميس دورة يونيو الاستثنائية و التي عرفت نقاشا حادا بين مكونات أغلبية المجلس ، وعرفت الدورة انتخاب نائب رئيس لجنة البيئة و انتخاب نواب الرئيس و التصويت و المصادقة على اتفاقيات شراكة.