إيقـاف نصـاب باسـم القصـر بالرشيدية

تقدم لخطبة ضحاياه وينصب عليهن في مبالغ مالية مهمة

وضعت الشرطة القضائية للرشيدية، أخيرا، حدا لنشاط متخصص في النصب على النساء غير المتزوجات، بطريقة مثيرة، إذ كان يتقدم لخطبتهن بشكل رسمي موهما إياهن أنه مسؤول كبير بالقصر الملكي بأرفود،

وقادر على تشغيلهن في مناصب هامة، مقابل مبالغ مالية كبيرة قبل أن يختفي عن الأنظار.
وأكدت المصادر أن الشرطة القضائية أحالت المتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية من أجل النصب والاحتيال، مشيرة إلى أن البحث في النازلة ما زال متواصلا، بعد أن كشفت التحقيقات أن نساء أخريات، بالعديد من المدن، وقعن ضحايا المتهم بالطريقة نفسها.
وكشفت المصادر أن المتهم، كان يضع خطة محكمة للنصب على ضحاياه، إذ كان يختار المطلقات وغير المتزوجات من الطبقة الميسورة، ويتقدم لخطبتهن، مقدما نفسه على أنه مسؤول كبير بالقصر الملكي بالمنطقة، مخفيا عنهن أنه متزوج وأب لأبناء. وبعد أن يكسب ثقتهن، يشرع في النصب عليهن بالادعاء أنه قادر على توظيفهن أو توظيف قريب لهن مقابل مبالغ مالية كبيرة، ستقدم رشوة لأصدقائه المسؤولين في القصر الملكي.
ومن بين ضحايا المتهم، شابة، تقدم لخطبتها في حفل أشرفت على تحضيره عائلتها، وبعد مدة، أوهمها أنه سيوظفها بالقصر، لكنه اشترط عليها مبلغا ماليا لتسليمه لمسؤولين بالقصر الملكي، حتى لا يكون أي اعتراض أو عراقيل من قبلهم.
سلمت الضحية ثلاثة ملايين للمتهم، وفي الوقت الذي كانت تنتظر المناداة عليها للعمل بالقصر، تفاجأت بالمتهم يختفي عن الأنظار ويغلق هاتفه المحمول، لتكتشف في ما بعد أنها وقعت ضحية نصب.
وجاء إيقاف المتهم، بعد أن حاول النصب على مطلقة بالطريقة نفسها، إذ تقدم لخطبتها بعد أن أوهم عائلتها أنه مسؤول بالقصر الملكي، وبعد فترة أبدى استعداده لتوظيف ابنها في سلك الشرطة، واقترح عليها ستة ملايين لتقديمها رشوة لمسؤولين بمعهد الشرطة بالقنيطرة.
سلمت الضحية المتهم تسبيقا قدره مليون، إلا أنها بدأت تشك في تصرفاته، لتكتشف أنه مجرد محتال، سيما بعد أن توصلت بمعلومات تفيد أنه متزوج وأب لأطفال، لتتقدم بشكاية إلى الشرطة القضائية بالمدينة، تتهمه بالنصب.
ونصبت عناصر الشرطة كمينا للمتهم، إذ طلبت من الضحية الاتصال به وإيهامه أنها ستسلمه بقية المبلغ المتفق عليه، فحددت له موعدا بمقهى بالمدينة. انطلت الحيلة على المتهم الذي حل على الفور، وفي اللحظة التي سلمته الضحية مبلغا ماليا، تفاجأ بالعناصر الأمنية تحاصره، إذ ادعى في البداية أنه مسؤول بالقصر الملكي لإرباكها وتفادي اعتقاله، لكن خطته فشلت، فتم إيقافه ونقله إلى مقر الشرطة القضائية.
وأثناء تعميق البحث معه، اعترف المتهم أنه تاجر من أرفود، وبحكم حاجته إلى المال، احترف النصب على النساء غير المتزوجات، بعد أن يوهمن أنه مسؤول بالقصر الملكي، ما يجعلهن فريسة سهلة له، معترفا أن له عدة ضحايا بالمنطقة ومدن أخرى.
مصطفى لطفي -الصباح”