تم يوم الخميس 30 يونيو 2016، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين عقد لقاء تنسيقي لوضع خطة العمل المرتبطة بالإعداد للدخول المدرسي 2016-2017.
وقد ترأس هذا اللقاء السيد المدير الإقليمي بالرشيدية، وحضره كل من السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسادة رؤساء المصالح و رؤساء المكاتب وبعض أطر هيئة التفتيش بالمديرية الإقليمية.
في مستهل كلمته، أكد السيد عبد الرزاق غزاوي على أن الدخول المدرسي المقبل يعتبر محطة أساسية للارتقاء بالمنظومة التربوية، و على أن إنجاح هذا الاستحقاق رهين باستحضار كل السياقات الإصلاحية الراهنة حيث دعا إلى ضرورة التقيد بمضامين الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030، بمضامين التدابير ذات الأولوية، و كذا بمبادئ و قواعد ميثاق المسؤولية.
رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية قدم عرضا مفصلا حول إعداد الدخول التربوي 2016-2017، حيث من المنتظر أن يصل عدد التلاميذ بالسلك الابتدائي ما يقارب 52338 تلميذا(ة) وبالسلك الثانوي الاعدادي ما يناهز 26142 تلميذا (ة) وبالسلك الثانوي التأهيلي ما يعادل 17708 تلميذا (ة) ،كما سيتم تعبئة 3318 أستاذا (ة) موزعين على 212 مؤسسة تعليمية.
وفي مجال الدعم الاجتماعي فسيستفيد ما يقارب 64240 تلميذا (ة) من المبادرة الملكية “مليون محفظة” في حين يتوقع أن يصل عدد المستفيدين من برنامج “تيسير ” 34039 تلميذا (ة) ،كما سيستفيد ما يزيد عن 3014 تلميذا(ة) من خدمات النقل المدرسي ، وما يقارب 34078 تلميذا(ة) من خدمات الاطعام المدرسي،في حين سيصل عدد التلاميذ الداخليين بالسلك الابتدائي 200 تلميذا(ة) (المدرسة الجماعاتية بملاعب) ، وبالسلك الثانوي الاعدادي 1635 تلميذا(ة) أي بزيادة 31.68 % و بالسلك الثانوي التأهيلي 2582تلميذا (ة) بزيادة تقدر ب 25.91 %.
وفي إطار أجرأة التدابير ذات الأولوية الخاصة بالرؤية الاستراتيجية 2015-2030 خصوصا المحور الثالث المتعلق بدمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني، فبالنسبة للتدبير السادس الخاص بالمسار المهني بالثانوي الاعدادي فسيتم إحداث ثلاث شعب ( الفصالة والخياطة، الترصيص الصحي ونجارة الخشب والالمنيوم ) أما التدبير السابع الخاص بالبكالوريا المهنية فسيتم إحداث ثمان شعب جديدة إضافة الى شعبة التبريد والتكييف التي تم إحداثها بداية الموسم الدراسي 2015-2016.
العرض شكل مناسبة لتسليط الضوء على بعض الصعوبات والإكراهات المتعلقة بمجموعة من المجالات الأساسية منها الخريطة التربوية، البناءات المدرسية، منظومة الإعلام، الدعم الاجتماعي، تدبير الموارد البشرية، المجال التربوي، و المجال المتعلق بالتواصل.
وفي السياق ذاته ، ثمن مدير الأكاديمية الجهوية السيد علي براد في كلمة له، هذه المبادرة النموذجية حيث أعرب عن رغبته في تعميمها على باقي مديريات الجهة، كما أكد على أن هذه الجهة الفتية، ورغم كل الإكراهات التي تحيط بها، فهي قادرة على كسب كل الرهانات و تجاوز كل الصعوبات.
يشار أن اللقاء الذي يعد الأول ضمن سلسلة من اللقاءات التنسيقية المتعلقة بالإعداد للدخول التربوي المقبل عرف نقاشا مستفيضا هم مجموعة من الاقتراحات و الحلول التي يمكن اعتبارها أرضية لاستباق كل ما من شأنه أن يعرقل السير العادي للعملية التربوية، وهذا ما حث عليه المسؤول الاقليمي كل من أعضاء اللجنة الإقليمية لتتبع و مواكبة الدخول التربوي 2016-2017، وفرق قيادة وتدبير وتتبع التدابير ذات الأولوية من أجل توفير الظروف والشروط الملائمة لضمان دخول مدرسي متميز.